عادت ام كلثوم علي الحان رياض السنباطي ومحمد الموجي لتشدو من جديد كلمات أحمد رامي وعبد الوهاب محمد عودت عيني وللصبر حدود علي خشبة مسرح الحكمة بساقية عبد المنعم الصاوي.. فكيف عادت؟! في الماضي كان ينتظر الجميع أول خميس من كل شهر ليستمتع بحفلات سيدة الغناء العربي التي مازالت كلماتها واغانيها تطرب كل من يستمع اليها اليوم ويتمني لو كان بين حضور حفلات الماضي. تلبية لرغبة الجمهور ها هي قد عادت أم كلثوم بثوبها الجديد لنعيش معها احساس فريد مع أغانيها العذبة من خلال مسرح عرائس ساقية الصاوي؛ كما لو انك في الماضي وسط الجمهور في انتظار حضور كوكب الشرق بزمانها الجميل وفرقتها الموسيقية لتعيش معها لحظات من السعادة والطرب الأصيل. لأني من عشاق مسرح العرائس فانا دائمة البحث عنه في كل زمان ومكان لما يحمله هذا الفن الراقي من متعة وطرح قيم ورسائل بشكل غير مباشر للصغير والكبير؛ مسرح العرائس هو نتاج عمل جماعي لكن من خلف الستار، أفكار وأصابع تتحرك ليعيش الجمهور ويتفاعل مع شخصية الدمية، علي الرغم من انني اعلم هذا جيدا لكن لم اكن اتوقع ان اعيش حفلة من حفلات سيدة الغناء العربي كما لو كنت في الماضي. فهي تقف علي خشبة المسرح شامخة بثوبها الانيق تشدو مع فرقتها الموسيقية لتُمتع الحضور الذي اصابه حالة غريبة تمزج بين المتعة والدهشة...أنا اصفق لدمية واعيش معها وكأنها أم كلثوم؟! ما هو السر وراء هذه العرائس؟! عودة ام كلثوم من جديد بهذا الشكل الفني الرائع أثار فضولي للتعرف أكثر علي حكاية الأصابع التي خلف الستار. بدأ العمل بمسرح الساقية للعرائس منذ عام 2006 بمسرحية "الماسورة" الكبيرة تأليف المهندس/ محمد الصاوى، وبعدها مسرحية "متأسف متشكر" وبعد عام تقريباً بدأ مشروع "أم كلثوم تعود من جديد" واستمر من وقتها حتى الآن حيث تقدم أم كلثوم حفلة أول خميس من كل شهر. بعدها أستمرت فرقة الصاوي في تقديم المزيد من الأعمال للأطفال والكبار، وعلى مدار عشر سنوات أنتجوا مالا يقل عن 11 مسرحية للأطفال وحفلات موسيقية متنوعة لعدد من نجوم الغناء المصريين والأجانب، كما أنشأ ايضا مسرح الساقية للعرائس عام 2006مدرسة لتعليم فن صناعة العرائس في إطار فاعليات مهرجان إجازتي للأطفال من سن 8 إلى 16 سنة. وها هي الفرقة اليوم تحتفل بمرور عشر سنوات من الأبداع مع أبطالها خلف وامام الستار وتذكرنا بكل عمل تقدمه مدي قيمة هذا الفن الراقي. [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل