كتب-محمد نبيل: تنتظر الأهلي والزمالك مواجهة متوقعة مع الجهات الأمنية المسئولة عن تأمين المباريات, وصدام جديد حول السماح بتأمين مباريات الفريقين في دوري أبطال إفريقيا, ويلتقي الزمالك مع المغرب الفاسي والأهلي مع الفائز من الملعب المالي أو تونار أف سي في دور ال16 للبطولة. وسوف يلعب قطبا الكرة المصرية مباراتي الذهاب يوم28 ابريل الحالي خارج ملعبهما, وستكون مباراتا الاياب بالقاهرة يوم13 مايو المقبل. المشكلة الحقيقية التي تواجه القطبان في هذا الدور أنها تأتي في توقيت أكثر حساسية وصعوبة علي الشارع المصري بشكل عام, نظرا لأنها تتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية وما يستتبعها من تداعيات أمنية وتأمين لجميع المرشحين لمنصب الرئاسة, وبطبيعة الحال وجود استنفار أمني لدي جميع الجهات الأمنية التي ستكون منشغلة بجميع قواتها في تأمين الشارع والمرشحين. وبأستعراض سريع للجدول الزمني لسباق الانتخابات الرئاسية والذي حددته اللجنة المشرفة علي الانتخابات نجد أن الحملة الدعائية الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية المعتمدين يبدأ من يوم30 أبريل, وحتي20 مايو2012, وتتوقف الحملة او مايسمي بالصمت الانتخابي في21 مايو2012, وسيكون موعد تصويت المصريين بالخارج لمدة اسبوع من11 مايو وحتي17 مايو2012, أما داخليا فستكون مواعيد التصويت يومي23 و24 مايو عبر53 ألف لجنة فرعية انتخابية, علي أن يكون موعد انتهاء الفرز واعلان نتائج الانتخابات يوم18 يونيو وإعلان النتيجة يوم2 يونيو.2012 معني هذا أن هناك توقعات كبيرة بخوض الأهلي والزمالك لمباراتيهما بدون جمهور مرة أخري, وسيكون الزمالك معرضا لأول مرة للحرمان من جماهيره بقرار أمني بعد أن تم حرمانه منهم في المباراتين السابقتين تنفيذا لعقوبة الاتحاد الإفريقي أمام يانج أفريكانز في دور ال64 ثم أفريكا سبورت في دور ال32, وتنتظر الأهلي التجربة الثانية بعد مواجهة البن الأثيوبي بدون جمهور. ولا يوجد أي مخرج للفريقين في الأستعانة بجمهورهما كسلاح مؤثر في تلك المواجهات الإفريقية خاصة في الأدوار الحاسمة والتي تسبق دوري المجموعات, ورغم أن الزمالك بدأ مبكرا في جس نبض الجهات الأمنية ومخاطبتها بعدم حرمانها من جمهورها خاصة أنها تواجه أحد الفرق الثقيلة في دور ال16 أمام المغرب الفاسي, إلا أن الأمر المتوقع هو أن يكون القرار هو الموافقة علي تأمين المباراتين ولكن بدون جمهور, وبلا شك الخاسر الأكبر هو الاهلي والزمالك والكرة المصرية بشكل عام. وبعيدا عن تلك الأزمة ورغم توقف النشاط الكروي في مصر وغياب المباريات والبطولات إلا أن القطبين أثبتوا أنهم بالفعل من الفرق العريقة التي لا تقف عند نقطة واحدة وتستطيع التعايش مع المتغيرات الجديدة لا سيما تلك الأيام التي تعيشها الكرة المصرية من جمود بسبب إلغاء النشاط, ونجح الأهلي والزمالك ومعهم انبي في التقدم خطوة مهمة في بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الكونفيدرالية وصعد الثلاثي لدور ال16 ولم يتبق أمامهم إلا خطوة واحدة والتأهل لدوري المجموعات ومواصلة المنافسة للوصول إلي اللقب الإفريقي الغائب عن الكرة المصرية منذ عدة سنوات, كما أن انبي يحمل آمال الحصول علي أول ألقاب الكونفيدرالية. الزمالك صعد بجدارة إلي هذا الدور بعد أن وضع المباديء والأخلاق علي رأس أهتمامات الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة عندما قرر عدم اصطحاب شيكابالا عقل وقلب الفريق بسبب تراخيه وغيابه عن التدريبات, فكان طبيعيا أن يجد المكافأة في أنتظاره بتأهل مستحق إلي دور ال16 رغم النتيجة الغير المطمئنة للفريق في ذهاب دور ال32 بالقاهرة والفوز بهدف وحيد. وكان تأهل الأهلي سهل أمام البن الاثيوبي بفوز ثلاثي بعد تعادل سلبي في لقاء الذهاب, ونفس الأمر بالنسبة لانبي الذي حقق فوز عريض علي ليديا البوروندي برباعية بعد أن كان تعادل إيجابيا خارج ملعبه, وتبقي الخطوة الأهم التي تنتظر الفرق الثلاثة هي مباراتا دور ال16 والتي تؤهل الفرق لخوض دوري المجموعات.