سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى القمة المصرية الصينية اتفاقيتان لرفع الطاقة الإنتاجية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة..توافق البلدين حول ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات الشرق الأوسط
السيسى: مشاركة الجيش المصرى فى احتفالات النصر تأكيد للعلاقات الراسخة بين الشعبين جينبينج: مهتمون بالاستثمار فى مصر وندعم جهودها لمكافحة الإرهاب
أعرب الرئيس الصينى شى جينبينج خلال لقاء القمة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بقاعة الشعب الكبرى ببكين أمس عن اهتمام بلاده بالفرص الاستثمارية الواعدة التى تتيحها مصر، مشيراً إلى أن الحكومة الصينية تشجع المستثمرين ورجال الأعمال الصينيين على الاستثمار والتصنيع فى مصر واستشراف مجالات جديدة للعمل والتعاون. وشهد الرئيسان التوقيع على اتفاقيةٍ إطارية للتعاون فى مجال الطاقة، واتفاقية بين بنك التنمية الصينى والبنك الأهلى المصرى يتم بموجبها تقديم قرض بقيمة 100 مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأعرب الرئيس الصينى، خلال اللقاء بحضور وفدى البلدين، عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية المبذولة فى مجال مكافحة الإرهاب، ومساندتها القوية لمصر فى مواجهة أعمال العنف والتطرف. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن رؤى الجانبين، فيما يتعلق بالشأن الإقليمى، قد توافقت حول أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تمر بها عدة دول فى منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن أهمية تدارك الأزمات الإنسانية الناجمة عن حالة عدم الاستقرار فى تلك الدول. واتفق الرئيسان على أن تقارب وجهات النظر بين البلدين حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية يعزيز التنسيق والتعاون بينهما فى الأُطر والمحافل الدولية. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس الصينى أشاد بما حققته مصر من إنجازات على الصعيدين السياسى والاقتصادى خلال عامٍ واحد فقط، فضلا عما تحقق من وحدةٍ الصف الوطنى وتعزيز لمكانة مصر على الصعيدين الإقليمى والدولى. كما أثنى الرئيس الصينى على الخطوات العملية، التى يتم اتخاذها على صعيد تعزيز التعاون الثنائى منذ زيارة الرئيس السيسى للصين فى ديسمبر 2014، لاسيما فيما يتعلق بمشروعات الطاقة الإنتاجية، فضلاً عن التنسيق الجارى بين البلدين فى الشئون الدولية، بما يعكس حرصهما على تعميق وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بينهما. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى هنأ الرئيس الصينى بمناسبة الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، منوهاً إلى أهمية مشاركة القوات المصرية للشعب الصينى فى احتفالاته، وقال إن هذه المشاركة تأكيد لمشاركة الشعب والجيش المصرى للشعب والجيش الصينى احتفاله بهذه المناسبة. وأعرب الرئيس عن تطلعه لإتمام زيارة الرئيس الصينى لمصر من أجل دفع التعاون الثنائى قدما بين البلدين فى الجميع المجالات، وهو ما رحب به الرئيس الصينى ووعد بإتمام الزيارة. ورحب الرئيس خلال اللقاء بالاستثمارات الصينية فى مصر، واستعرض عدداً من المشروعات التى يمكن أن يسهم فيها المستثمرون الصينيون، لاسيما فى المنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس، التى تم الإعلان أخيرا عن إنشائها، والتى ستتيح مشروعات واعدة فى مختلف المجالات أمام المستثمرين الصينيين للانطلاق نحو الأسواق المجاورة لمصر سواء فى المنطقة العربية أو القارة الإفريقية. وأشار الرئيس إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة، وما سيشهده مشروع التنمية بمنطقة القناة من تطوير وإنشاء ستة موانى سوف تتكامل جميعها مع مبادرة الرئيس الصينى لإعادة إحياء طريق الحرير واستيعاب الزيادة المتوقعة فى حركة الملاحة البحرية. وكان الرئيس الصينى قد استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس معربا عن سعادته للالتقاء به مجددا، وبحضوره احتفال الصين بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، مشيدا بمشاركة القوات المسلحة المصرية فى العرض العسكرى الذى ستنظمه الصين بهذه المناسبة، وذلك على ضوء علاقات الشراكة الإستراتيجية المتميزة التى أطلقها البلدان خلال زيارة الرئيس السيسى لبكين فى ديسمبر الماضى. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس الصينى أشار إلى أن العام المقبل يوافق الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأنه سيتم إعلانه عاما ثقافيا، ومن ثم فإنه من المنتظر أن يشهد نشاطا ثقافيا وتبادلا لزيارات الوفود الثقافية والفنية بين البلدين، وهو الأمر الذى سيتزامن معه الدفع نحو تنفيذ العديد من المشروعات بين البلدين فى مختلف المجالات.