كشف الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية و الرى للأهرام أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وافق على طلب إدراج ملف التعاون المائى المصرى مع سنغافورة خلال زيارته. وذلك بهدف نقل الخبرات العالمية فى مجال إدارة و تنمية وتحسين نوعية المياه، لتصبح أحد أهم الملفات التى سيتم بحثها خلال يوم كامل من أجندة الزيارة. وأشار مغازى إلى أنه سيتم الوقوف على تجارب سنغافورة فى تحلية مياه البحر كأحد الموارد الرئيسية لتوفير مياه الشرب، وذلك لاهتمام مصر الكبير بهذا الملف، باعتباره مصدرا إضافيا لمياه الشرب، فى ظل محدودية و ثبات الموارد المائية القومية، وزيادة عدد السكان، كما سيتم خلال الزيارة بحث إمكانية نقل تكنولوجيا تحسين نوعية المياه فى المجارى المائية من الترع والمصارف لضمان عدم هدر نقطة مياه واحدة . و ارجع مغازى سبب مرافقته للوفد الرئاسى المصرى لسنغافورة الى اهتمام الرئيس الشديد بقضايا المياه، باعتبارها أساس التنمية الشاملة فى مصر الحديثة، و كذلك اهتمام الرئيس بنقل تكنولوجيا العالمية لتوفير المياه لجميع المواطنين، ولكل الأغراض، للوصول إلى المواصفات العالمية، و توفير الموارد للأجيال القادمة، و البدء فى دخول عصر تحلية المياه، تنفيذا للاستراتيجية القومية الموارد المائية . وأوضح مغازى ان لقاءه ممثل دولة سنغافورة- خلال افتتاح قناة السويس- تم فيه التباحث حول سبل نقل التكنولوجيا المتطورة لإدارة الموارد المائية، و نقل التجربة السنغافورية فى القضاء تماما على تلوث اكثر الأنهار والمصارف تلوثا فى العالم، و معالجة مياه الصرف الصحي، وتحويل مياهها بالتكنولوجيا المتطورة الى أنقى مياه، بمواصفات عالمية تصل إلى جودة مياه الشرب الصحية، حيث تم تقديم عرض مختصر عن وجود بعض البؤر الملوثة على نهر النيل وبعض المصارف؛ ومنها مصرف كوشنر الرئيسى بالغربية، الذى تم اتخاذ قرارات غير مسبوقة لمنع التلوث به. وقال مغازى إنه استجابة للمطلب المصرى وصلت للقاهرة مجموعة متخصصة من المؤسسات السنغافورية العاملة فى مجال منع التلوث بأشكاله على المجارى المائية، و تم عرض التجربة السنغافورية فى ذلك المجال، وأعطى للمجموعة تقرير شامل عن مصرف الغربية الرئيسى لعرض الحلول المقترحة لمعالجة مياهه .