دعا رجل الدين الشيعى العراقى مقتدى الصدر أنصاره الذين يقدرون بمئات الآلاف إلى المشاركة فى مظاهرات فى بغداد يوم الجمعة المقبل، وقال صلاح العبيدى المتحدث باسم الصدر فى كلمة بثها التليفزيون فى مدينة النجف إن على الجميع، خاصة أنصار التيار الصدرى المشاركة فى الاحتجاجات. وتشهد العاصمة والكثير من المدن فى الجنوب مظاهرات فى الأسابيع الأخيرة دعت لإجراء إصلاحات حكومية وتوفير الخدمات الأساسية ومحاكمة الفاسدين، وكان هذا من الأسباب التى دفعت رئيس الوزراء حيدر العبادى لإطلاق حملة إصلاحات كبيرة فى وقت سابق هذا الشهر، وفى الوقت نفسه قال شهود عيان إن قوات مكافحة الشغب العراقية هاجمت مساء أمس الأول معتصمين أمام مبنى محافظة بابل وجرت مصادمات بين الطرفين أسفرت فى حصيلة أولية عن إصابة 7 من المعتصمين. وقال الشهود "شن العشرات من قوات مكافحة الشغب العراقية عملية لتفريق العشرات من المعتصمين أمام مبنى محافظة بابل واستخدموا الماء الحار وإطلاق النار فى الهواء والضرب بالعصى مما أدى بالمتظاهرين إلى مهاجمتهم بالحجارة وإشعال النيران وسط الشوارع لإعاقة تقدمها"، و"أصيب 7 من المعتصمين وتراجعت آليات قوات مكافحة الشغب من المكان وعاد المعتصمون إلى أماكنهم أمام المبنى حيث تعيش المدينة إجراءات أمنية مشددة خوفا من تجدد المصادمات. ويعتصم العشرات من العراقيين أمام مبنى محافظة بابل منذ أسابيع كجزء من المظاهرات الشعبية المطالبة بتحقيق الإصلاحات ومحاسبة الفاسدين وتحسين الخدمات. على صعيد آخر، أعلنت خلية الإعلام الحربى العراقى عن مقتل من وصفته بمفتى "ولاية الجزيرة" بتنظيم داعش الإرهابى وأعداد كبيرة من عناصر التنظيم بضربة جوية فى تلعفر شمال الموصل. وقالت الخلية - فى بيان لها أمس - إنه تم توجيه ضربة جوية نوعية أسفرت عن مقتل مفتى الجزيرة، موضحة أن عناصر التنظيم كانوا فى اجتماع بأحد الأوكار ، وأنه تم تدمير الوكر بالكامل. وكان مصدر فى محافظة نينوى أفاد - فى وقت سابق - بأن قوة أمنية مشتركة حررت قريتين وقتلت عددا كبيرا من عناصر"داعش" شرق المحافظة، مشيرا إلى أن التنظيم قام بحرق أحد الآبار النفطية فى المنطقة، وأعلن مصدر عسكرى عراقى أمس الأول أن 10 جنود عراقيين قتلوا وأصيب 12 آخرون فى اشتباكات متفرقة مع تنظيم "داعش" بمشاركة طيران التحالف الدولى قرب مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار. وقال المصدر "إن الجيش العراقى خاض معارك عنيفة مع تنظيم داعش فى مناطق البوعيثة وحصيبة الشرقية والجراشى شرق وغرب الرمادى استخدم خلالها أسلحة متوسطة وخفيفة بين الطرفين وتسببت المعارك بمقتل 10 جنود وجرح 12 آخرين بينهم إصابات خطرة ". وأضاف المصدر "أن الطيران الدولى شارك فى المعارك لمساندة القطع العسكرية العراقية وأبناء العشائر من خلال قصفه تجمعات التنظيم ومواقعه". وفى تطور آخر، صرح شيخ عشيرة عراقى بأن تنظيم"داعش" "داعش" فجر منزل سفير العراق لدى دولة البحرين أحمد نايف وشقيقه شرق الرمادى. كما أعلن مصدر أمنى عراقى فى محافظة كركوك، مقتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش" وإصابة آخرين فى قصف لطيران التحالف الدولى على مواقع تابعة للتنظيم جنوب المحافظة.