أعلن البيت الأبيض أمس في بيان أن وقف طهران لأنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض, يأتي علي رأس قائمة أولويات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال المحادثات النووية بين إيران و القوي الكبري المقرره مطلع الاسبوع المقبل في اسطنبول. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قوله إن الفرصة أمام الحل الدبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية تضيق, ولكنه أكد علي أنه لايزال هناك وقت كاف خلال تلك اللحظة للحلول الدبلوماسية و هذا ما يجعل إستئناف المحادثات أمرا مهما, علي حد وصفه.وشدد علي أن المحادثات بين طهران والغرب ليست مفتوحة الوقت. وأشار كارني في البيان إلي أن الهدف النهائي من المحادثات المقبلة هو تخلي إيران عن جميع طموحاتها النووية ووقف كافة أنشطة تخصيب اليورانيوم في البلاد.وأضاف أن طهران بحاجة لاتخاذ' خطوات جدية' لطمأنة واشنطن و المجتمع الدولي بأنها لا تسعي أسلحة نووية, مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة تأمل في أن تسفر المحادثات المقبلة عن تقدم ملموس. وفي طهران, أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن بلاده ترفض أي شروط مسبقة قبل انعقاد المحادثات مع القوي الكبري. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية( إرنا) عن صالحي قوله إن وضع شروط مسبقة قبل الاجتماع يعني التوصل إلي نتائج قبل إجراء المحادثات' وهو أمر لا معني له تماما' ولن تقبل أي أطراف وضع شروط قبل المحادثات, علي حد تعبيره.وأعرب صالحي عن أمله بالتوصل إلي نتائج إيجابية في هذا الاجتماع مقارنة بالاجتماعات السابقة, مؤكدا علي أن بلاده ستسعي إلي بلوغ نتيجة ترضي الجانبين. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الأمين العام للمجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أن الجولة الأول من المفاوضات بن إران ومجموعة5+1 ستعقد ف مدنة إسطنبول41 أبريل الحالي. وأشار سلطانية أنه في حال نجاح الجولة الاولي من المفاوضات فسوف تعقد الجولة الثانية من المفاوضات بين الطرفين في العاصمة العراقية بغداد وسيعلن عن موعد عقدها في ختام الجولة الاولي. وفي غضون ذلك, أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس أن بكين ستشارك في المحادثات النووية الاسبوع المقبل. وذكرت الوزارة في بيان أن ما تشاو شو مساعد وزير الخارجية الصيني, سيرأس وفد الصين إلي المحادثات النووية بين إيران ومجموعة(5+1) التي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي, وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين, إضافة إلي ألمانيا. وعلي صعيد آخر, ووسط تصاعد التكهنات حول احتمالية شن ضربة إسرائيلية منفرده ضد طهران, ذكرت صحيفة' هاآرتس' الاسرائيلية أن القوات الجوية الاسرائيلية قامت بنشر بطارية صواريخ مضاده للطائرات من طراز' باتريوت' بالقرب من مدينة حيفا الشمالية الأسبوع الماضي وذلك كجزء من توسيع تدريبات الدفاع الجوي. وقالت الصحيفة أن هذه التدريبات جاءت في وقت حدد فيه مسئولو سلاح الجو الإسرائيلي عملية تسليح جوي واسعة النطاق في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط تضمنت شراء طائرات وتكنولوجيا متقدمة. وفي سياق متصل, أعلن بيان صادر عن قوات الاسطول الخامس الامريكي الذي يتخذ من البحرين مقرا له- ان حاملتي الطائرات الامريكيتين الموجودتين حاليا في مياة الخليج العربي تمارسان عمليات انتشار روتينية, وسط تكهنات بأن يكون وجود هاتين الحاملتين هو محاولة من واشنطن لمواصلة الضغط علي طهران قبيل عقد المحادثات. ومن ناحية أخري نقلت القناة العاشرة التليفزيونية الإسرائيلية عن الأمير رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل والذي يعيش في المنفي قوله في معرض حديث أدلي به ' إن قصف إيران سيصب في مصلحة النظام الحاكم هناك, وانه يفضل أن تقوم إسرائيل بمساعدة المعارضة للنظام في إيران'. وأضاف' إنه يتعين علي إسرائيل أن تضع مواردها التكنولوجيا والمالية وغيرها من الموارد تحت تصرفنا'في إشارة إلي المعارضة. وذكرت الشبكة أن شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي والد الأمير رضا كان يرتبط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل قبل الإطاحة به خلال الثورة الإسلامية عام9791. إقرأ أيضا : سانتوروم ينسحب من سباق ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية