في حادث مازال الغموض يخيم عليه، تعيش فرنسا حالة جديدة من القلق والارتياب بعد الهجوم المسلح الأخير علي القطار الفرنسي الدولي "تاليس" أثناء رحلته من أمستردام أمس الأول متجها إلي العاصمة الفرنسية باريس، عندما أطلق شخص مغربي الأصل النار علي الركاب وأسفر الحادث عن إصابة 4 بجروح. وفتح الرجل الذي كان بحوزته رشاش ومسدس آلي و9 مخازن وأداة قاطعة النار مرة واحدة علي الأقل، إلا أنه تم شل حركته بفضل تدخل مجموعة من الأصدقاء الأمريكيين الذين يمضون عطلة وبينهم عسكريان نجحا في السيطرة علي المعتدي. ومن جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعمل "البطولي" للعسكريين الأمريكيين، معربا عن "امتنانه العميق لشجاعة وسرعة تحرك عدد كبير من الركاب بمن فيهم أفراد الجيش الأمريكي". وأكد أن الولاياتالمتحدة ستبقي علي "اتصال وثيق" مع السلطات الفرنسية خلال التحقيق، متمنيا "الشفاء السريع" لكل ضحايا الحادث. وفي الوقت الذي صنفت وسائل الإعلام الهجوم بأنه "عمل إرهابي"، نفي المتهم الواقعة وبرر ما ضبط بحوزته من أسلحة بأنها كانت لرغبته في سرقة الركاب. وفي غضون ذلك ، أعلن قصر الرئاسة الفرنسي "الإليزيه" أن الرئيس فرانسوا أولاند أكد لرئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل في اتصال هاتفي التعاون الكامل في التحقيق بشأن الحادث، فيما اعتبر ميشيل الهجوم "عملا إرهابيا". ومن جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إنه يشتبه بأن المعتدي ينتمي إلي "التيار الإسلامي المتطرف"، لكنه أكد أنه يجب التأكد من هويته رسميا، مشيرا إلي أنه معروف لدي مسئولي مكافحة الإرهاب الفرنسيين والإسبان.