الغباء شيء نسبي ويختلف من شخص لآخر تبعا للبيئه والتعليم والموروثات لكن السؤال هنا هل يولد الإنسان غبيا؟ فيظل مسيرا رغم أنفه!! حبيسا لجينات الغباء وهل يعد وراثة؟ وإذا كانت المسألة متعلقة بالوراثة والجينات فهل يمكن استبدال جينات الغباء بأخرى مسئولة عن الذكاء؟ وإنجاب أطفالا أذكياء حسب الطلب؟وهل يمكن فصل الجين المسئول عن الغباء ؟ وهل يمكن فجأة ان يكون العالم خارق الذكاء ؟! هذا ما فجأنا به الألمان عندما توصلوا منذ ايام الي مادة فريدة بوسعها مكافحة بعض الأمراض التي يصاب بها دماغ الإنسان ومن أهمها قدرته على علاج الرجل والمرأة من الغباء والدواء يزيد ايضا من فرص تعافي المرضى التام من أمراض خطرة مثل مرض الزهايمر . والدواء الذي مازال يجري عليه الاختبارات المعملية علي الفئران بوسعه إحلال الاستقرارفي عمل مخ الإنسان وتحسين قدرته على التفكير والتركيز. وما أحوجنا نحن في هذه الايام العجاف التي نعيشها لهذا الاختراع الذي في مقدوره أن يعدل سلوك البشر وأدمغتهم التي شابها الصدأ وغطي عليها الغباء لباسه فانقلب الحال وأصبحنا ندير حياتنا وأعمالنا بصورة فردية لا وعي فيها ولا أدارة ولا تنظيم واذا كان كما يقول العلماء ان الذكاء مرتبط بالتعليم والتخصص فأن هناك من البشر من يملكون فقط الشهادة دون أن يعوا جيدا ما تعلموه وعندما تعطيهم المكانة والمنصب للأدارة تصطدم فيهم وتجدهم صفرا علي الشمال فهم يجهلون تطبيق العلم علي أرض الواقع وهناك من البشر تجدهم متواضعي التعليم لكن ترتيبهم في في قمة هرم الذكاء لأنهم يعون ويفهمون ويفكرون ويتدبرون ويحلون المشاكل بصورة سلسة وبلا اية عقد. العالم الفذ اينشتين مثلا كانوا يقولون عنه أنه كان متواضع الذكاء الا انه كان عبقريا وفذا في اختراعاته العلمية كما أن الأمثلة كثيرة جدا، فالتحصيل الدراسي الذي تقيسه امتحانات معينة وضعها أناس معينون مختلفو الذكاء تكون في الغالب مقياسا ضعيفا لاختبار عبقرية الأفذاذ من العلماء والذكاء كما أعرفه من علماء النفس والاجتماع قدرة ذهنية تمكننا من الفهم والاستيعاب، والتصرف، والتحرك، والتذكر، والتفاعل بصورة جيدة وبالتالي فان ايضا الغباء مزيج من السلوك والشخصية والحركة لذلك أفكر بصوت عالي وأتسال هل يمكن أن ينجح هؤلاء العلماء في عزل جين الغباء الذي يلعب دورا اساسيا في كل شيء حتى في السلوك والاستعداد للأمراض النفسية والعصبية وهل تؤثر الجينات على الذكاء والغباء ؟ فأكبر عباقرة العالم وعلمائه وفلاسفته، لا يستغلون كل قوتهم الذهنية الشاملة، الإنسان العادي لا يستعمل إلا جزءا ضئيلا جدا من قدراته الذهنية ايضا . تساؤلات تستحق الوقوف عندها والبحث فيها أكثر لأننا لم نتوصل بعد الي اسرار الكون والخالق العظيم الذي يتيح للانسان القليل جدا من اسراره وصدق الله العظيم عندما يقول ( وما أوتيتم من العلم الا قليلا. ) دمتم بكل الخير. لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد