تأهل فريق الزمالك إلي دور ال16 لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد خسارته بهدفين بهدف واحد أمام أفريكا سبور بطل كوت ديفوار في المباراة التي جرت بينهما أمس في العاصمة الايفوارية أبيدجان, ليصعد بقاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين لسابق فوزه في اللقاء الأول بهدف للاشيء, بعد ان سجل عمرو زكي هدف الانقاذ من ركلة جزاء في الدقيقة.36 لم يقدم الزمالك العرض المنتظر منه لا سيما في الشوط الاول.. فقد مال الي الدفاع الصرف في الشوط الاول ولم تكن له خطورة تذكر تقريبا.. في حين تغير الاداء في الثاني لاسيما بعد مشاركة قطة الذي اصاب دفاع الافيال بالذعر ونجح بمهارته في اقتناص ركلة الجزاء التي جاء منها هدف الصعود والتي سجل منها عمرو زكي. الشوط الاول كان سجالا بين الفريقين.. فالحذر كان الشعار المسيطر علي كل طرف وبالتالي غابت الخطورة بشكل كبير علي المرمي.. فلم يختبر عبد الواحد السيد ونظيره الايفواري فابريس أكوا الا نادرا.. في حين كان للدفاع الكلمة الاقوي والاعلي وفرض لاعبوه سيطرتهم علي المهاجمين ولم يسمحوا لهم بتهديد منطقة الجزاء كثيرا. لعب الزمالك بطريقة متوازنة وان مالت نسبيا الي الدفاع تحسبا لاندفاع الفريق الايفواري للهجوم لتعويض فارق الهدف.. مما اثر علي الجانب الهجومي رغم انه امتلك بصورة طيبة علي منطقة المناورات وتألق أحمد حسن افضل لاعب في هذا الشوط بتحركاته وتمريراته المميزة.. ولم يكن الهجوم الابيض لاسيما عبد الرزاق في افضل حالاته وان تأثر نسبيا بعدم وصول الكرة له سواء من الاطراف او العميق.. في ظل عدم قيام الطرفين عمر جابر ومحمد عبد الشافي بالواجب الهجومي وايضا تراجع لاعبي الوسط الي الدفاع للقيام بالواجبات المنوطة بهم. شهدت الدقائق الاخيرة من هذا الشوط تخلص الزمالك من العبء الدفاعي نسبيا وتحوله الي الهجوم المثمر بعد شعوره بان بطل كوت ديفوار لا يمتلك المفاتيح المخيفة التي تسبب إزعاجا خاصة في الجانب الهجومي.. فقد اعتمد بشكل أساسي علي الكرات الطويلة والتي تصدي لها بنجاح الثنائي محمود فتح الله وهاني سعيد.. وايضا التسديدات القوية من خارج المنطقة والتي تكفل بها عبد الواحد.. ووسط الهجوم المتبادل بين الطرفين في اللحظات الأخيرة أطلق الحكم صفارة نهاية الشوط بالتعادل السلبي. الشوط الثاني جاء مختلفا جملة وتفصيلا سواء في الاثارة او القوة والفعالية من جانب الفريقين.. البداية شهدت ضغطا من افريكا سبور بعد شعور لاعبيه ان الفرصة تنسل من بين ايديهم بمرور الوقت.. وتشهد الدقيقة الثالثة انذارا لعمر جابر لتعمده ضياع الوقت ثم ينال سوماليا هو الاخر بطاقة صفراء لاعاقته عمرو زكي وحرمانه من انفراد مؤكد.. ويعد الزمالك من اسلوب لعبه متخليا عن الحذر الدفاعي المبالغ فيه ويتحرك عمر جابر من الجانب الايمن.. ويتقدم احمد حسن للامام ويسدد كرة قوية ولكن الحارس تصدي لها بنجاح.. ويظهر زكي في الكادر مرة اخري ويبدو أن حسن شحاتة طالبه بالمزيد من التحرك والهروب من الرقابة.. وينقذ الحارس الايفواري كرة قوية رائعة منه. يشعر افريكا سبور ان المباراة تميل تدريجيا ناحية الزمالك ويبدا مديره الفني الايطالي في القاء تعليمات للاعبيه بضرورة الاستفادة من الركلات الركنية من خلال الضغط علي عبد الواحد بل ودفعه ان لزم الامر لاحراز هدف.. وبالفعل يسجل صوماليا هدفا في الدقيقة11 مستغلا نفس الاسلوب ولم يتدخل الحكم في احتساب خطا للزمالك. منح الهدف قبلة الحياة لبطل كوت ديفوار وتوالت هجماته علي مرمي عبد الواحد وسط ارتباك غير مبرر من لاعبي الزمالك.. ويحصل عمرو زكي علي انذار للاعتراض واخر لهاني سعيد.. وتشهد الدقيقة24 هدفا اخر لنفس اللاعب صوماليا وصورة بالكربون من الاول وان كان خروج عبد الواحد هذه المرة بشكل خاطيء تسبب تخطي الكرة خط المرمي بعد اخفاق فتح الله في ابعادها. يجري شحاتة وجهاز الفني اكثر من تغيير لتعديل الوضع فقد دفع باحمد جعفر بدلا من رزاق.. ويشارك اسلام عوض مكان احمد حسن واخيرا شارك قطة بدلا من ابراهيم صلاح.. وقد كان هذا التغيير نقطة تحول في اداء اللقاء.. فقد تالق قطة في أول ظهور حقيقي له وشكل خطورة حقيقية علي الفريق الايفواري وبدأت تظهر ملامح خطورة حقيقية علي مرماه. مع تكثيف الزمالك لضغطه بدأ الجميع يشعر ان الفريق يقترب من ادراك التعادل.. وهو ما حدث في الدقيقة36 عندما نجح عمرو زكي في الحصول علي ركلة جزاء بعد مناوشات ناجحة من قطة ليسجل منها زكي هدف الصعود. شهدت الدقائق الاخيرة المزيد من الاثارة من الجانبين.. فالزمالك حاول بكل خبرته الكبيرة الحفاظ علي النتيجة.. وافريكا سبور بذل مجهودا مضاعفا لتسجيل الهدف الثالث خاصة بعد التغييرات التي اجراها المدير الفني.. ولكن خبرة ابناء الزي الابيض كانت لها الكلمة الاخيرة ليحصل علي بطاقة التأهل ويؤكد عقدته لافريكا سبور للمرة الثالثة في تاريخ مواجهات الفريقين معا.