نفت جماعة الإخوان المسلمين أن يكون أحد دوافعها لترشيح الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة احتياطيا للمهندس خيرت الشاطر هو الخوف علي الأخير من ضعف موقفه القانوني, مؤكدة أنها صاحبة مشروع حضاري وتاريخ عريق, ولا تعتمد علي أشخاص فحسب. وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام للإخوان إن الجماعة بها العديد من الكوادر والقيادات بخلاف الشاطر ومرسي وفريق عمل من ذوي الخبرة وكفاءة يعاونهما, وأن السبب الرئيسي للدفع بمرسي هو شعور الإخوان بظهور معوقات تستهدف إقصاء بعض المرشحين لصالح مرشحي النظام السابق وهذا كله في إطار سعي العديد من الجهات للانقلاب علي الثورة, مما ينذر باحتمالية اندلاع ثورة أخري. وأضاف حسين ل الأهرام أن الجماعة تضع في حسابها كافة الاحتمالات, فهي لا تناور كما يدعي البعض وشكلت لجانا قانونية من داخلها وخارجها لبحث الموقف القانوني للشاطر قبل الدفع به, واعتبر الأمين العام أية محاولة لتعطيل مرشحي الجماعة أو التهديد لأحد أعضائها لعب عيال لأن من يتصور أن الإخوان مجموعة من الأفراد وليس لهم وجود علي أرض الواقع خاطيء, وذلك ردا علي المكالمة الهاتفية التي تلقاها عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان ليلة تقدمه بأوراق ترشيح الدكتور محمد مرسي كاحتياطي للشاطر. وقرار الدفع بالدكتور مرسي رغم أنه كان مفاجئا للأوساط السياسية, غير أن مصادر إخوانية أكدت ل الأهرام أن قرار الدفع بمرسي, لم يكن وليد اجتماع الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذي عقد مساء أمس الأول واستمر نحو5 ساعات متوالية.ولكن القرار كان وليد اجتماع مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين الذي عقد13 مارس الماضي, وأعلن فيه الدفع بالمهندس خيرت الشاطر. وقد جاء ترتيب الدكتور محمد مرسي في التصويت علي الدفع بأي من المرشحين الثاني بفارق صوتين لصالح الشاطر, ولذلك كان من البدهي بحسب المصادر أن يأتي مرسي كمرشح احتياطي, في إشارة إلي أن منهج الإخوان دائما هو إعداد مرشح بديل لأي انتخابات أيا كانت, ولكن مع استمرار الحملة ضد الشاطر والحديث عن عدم قانونية موقفه يخشي الإخوان من استبعاده. وفي حين, تقدم حزب الحرية والعدالة بمرشحه( الاحتياطي) أمس الدكتور محمد مرسي, الذي حصل علي خطاب من لجنة شئون الأحزاب بترشيحه, حيث إن الشاطر تقدم ب297 توكيلا من نواب البرلمان, تلقي عبد المنعم عبد المقصود المنسق القانوني لحملة الشاطر تهديدات شديدة اللهجة صباح أمس. وأكد عبد المقصود أن الدكتور مرسي سوف يتنازل عن ترشحه للرئاسة حال قبول أوراق الشاطر.