زار رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى المسجد الرئيسى فى أبوظبى أمس، فيما وصف ببادرة تصالح مع الأقلية المسلمة فى الهند، والتى تنتابها مخاوف من ماضيه وعضويته فى الحزب الهندوسى القومي. ويرأس مودى حزب بهارتيا جاناتا، وتلاحقه مزاعم بأنه لم يتدخل لوقف أعمال الشغب الدينية فى ولاية جوجارات قبل أكثر من عقد من الزمان حينما قتل ألف شخص على الأقل أغلبهم مسلمون فى أعمال شغب محلية. وقام مودى بجولة فى جامع الشيخ زايد الكبير فى أبوظبى بصحبة وزير الثقافة الإماراتى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن زيارة مودى تأتى بينما تشهد العلاقات بين البلدين دفئا. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الوزير الإماراتى قوله ، إن الزيارة تعتبر ذات أهمية إستراتيجية للعلاقات الثنائية، إذ تأتى عقب تعاون متنام فى مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والطاقة والدفاع. في الوقت نفسه، أكد وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري عقب محادثاته مع مودي أن بلاده مستعدة لتلبية أي طلب على البترول من الهند، مضيفا أن ممثلي الجانبين سيجرون مزيدا من المناقشات في هذا الصدد، علما بأن الهند هي رابع أكبر مستهلك للبترول في العالم، وتزودها أبوظبي حاليا 9 ٪ من احتياجاتها من الطاقة.