بمجرد وصول مسابقة الدورى على الانتهاء بعد ماراثون طويل من المنافسات والشد والجذب بدأت إدارات الاندية الاستعداد للموسم الجديد للمسابقة، والذى سيبدأ فى الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر المقبل بالبدء في سباق التسلح بصفقات جديدة، والتعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم صفوفها اما بسرية أو بالإعلان عن التعاقدات لفرض مبدأ القوة وإثناء الأندية المنافسة من مجرد التفكير ولتعكير خطوط سير الصفقات تارة أخرى. وبغض النظر عن الأزمات التى تعرضت لها المسابقة لعدم وجود الجمهور فى المدرجات بعد حادثة مباراة الزمالك وإنبى التى راح ضحيتها 20مشجعا إلا أن الظاهرة الإيجابية أن الدورى المصري أصبح جاذبا للاعبى القارة الإفريقية، حيث أصبح عدد اللاعبين المحترفين من القارة السمراء 58 لاعبا من مختلف الدول الإفريقية ومعظمهم من المغمورين، وبالتالى كانت أسعار التعاقد معهم فى متناول الأندية الشعبية. باستثناء الجابونى ماليك ايفونا الذى نجحت إدارة الأهلى فى التعاقد معه مقابل 2مليون دولار لناديه الوداد المغربى لمدة 3سنوات ونصف مليون دولار لوكيل اللاعب.. وكذلك الغانى جو انطوى الذى تعاقد معه الأهلى قادما من الشباب السعودى بمبلغ مليون ومائة ألف دولار، وكان قبلها مهاجما للإسماعيلى، أما اللافت للنظر أن نيجيريا تصدرت الدول الإفريقية التى تشارك بلاعبيها فى الدورى، حيث بلغ عدد المحترفين منها 13 لاعبا أبرزهم زكو كشيكو واولونا بالإسماعيلى بمبلغ مائتى ألف دولار لكل منهما وستانلى مهاجم دجلة التى رفضت إدارة النادى التخلى عنه ورغم وصول العروض المقدمة من بعض الأندية وآخرها الزمالك الذى عرض 8ملايين جنيه لشرائه إلا أن ماجد سامى رئيس أندية دجلة طلب 15مليون جنيه ، فيما جاءت غانا ثانى الدول الإفريقية والوجود فى الدورى الممتاز ب 12 لاعبا أبرزهم بابا أركو مهاجم المقاولون ودودبا مهاجم طلائع الجيش وأبو بكر عبد اللطيف لاعب الوسط المهاجم للمقاصة وسايدو بانس لسموحة وبناهينى وأنوبا للإسماعيلى وتراوحت تلك الصفقات بين 200 ألف إلى 300ألف دولار، فيما جاءت بوركينا فاسو ثالث الدول الإفريقية بأربعة لاعبين فقط، وهم محمد كوفى الزمالك وإسماعيل بانجو المقاصة وعلى رابو للشرطة وسيريال بابلا للداخلية، وذلك بعد رحيل سيسيه عن الزمالك وموسى ايدان عن الأهلى، بينما يوجد 8 لاعبين من كوت ديفوار أبرزهم دى فونيه لحرس الحدود ويجيى توريه للشرطة، وكل من هيرمان كواد وعثمان أوتادا لسموحة وكونان لطلائع الجيش. أما قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك فاستحوذا على النصيب الأكبر والأعلى قيمة للصفقات، حيث بلغت قيمة تعاقداتهم 150 مليون جنيه تقريبا، ونجحت إدارة الأحمر خلال الأيام الأخيرة فى الحصول على خدمات أحمد الشيخ وصالح جمعة من إنبى لمدة خمس سنوات لكل منهما مقابل 8،5 مليون للشيخ يتحمل الأهلى منها ستة ملايين بالرغم من قرار الجبلاية امس برفض قيده في قائمة الاهلي و7ملايين جنيه لجمعة بعد انتهاء إعارته لنادى ناشيونال ماديرا البرتغالى. وأحمد فتحى بعد عودته للأهلى لمدة 3مواسم مقابل 4ملايين جنيه فى الموسم الواحد بعد فسخ تعاقده مع أم صلال القطرى، وتحمله قيمة الشرط الجزائى، فيما احتلت صفقة ايفونا الجابونى المرتبة الأولى بواقع 2،5 مليون دولار للوداد المغربى ووكيل اللاعب و2 مليون دولار للاعب لمدة 3 سنوات ثم جون انطوى القادم من الشباب السعودى بقيمة مليون دولار. وأخيرا محمد حمدى زكى الملقب بجدو الصغير والمقبل من الاتحاد السكندرى بعقد تجاوزت قيمته المليون جنيه لمدة 5سنوات. وتمت الموافقة علي اعارة محمود تريزيجيه الي نادي اندرلخت البلجيكي لمدة عام مقابل 850 الف يورو ما يساوي 7,3 مليون جنيه مع وجود بند يسمح للنادي البلجيكي بشراْء اللاعب مقابل 3,1 مليون يورو خلال العام المعار فيه وهو ما يعادل 26 مليون جنيه مصري كما تمت اعارة كل من اسلام رشدي ومحمد حسن وعبد الكافي رجب حارس المرمي واحمد رمضان بيكهام الي الحرس لمدة عام و محمود رزق ولؤي وائل للانتاج الحربي لمدة عام، وتم عرض بيتر ابي وهنريك البرازيلي للبيع وإعارة محمد رزق لطلائع الجيش وتم الاستغناء عن أحمد عبد الظاهر الي انبي كما تم الاستغناء عن صلاح الدين الاثيوبي الي نادي مولودية الجزائري بدون مقابل أما المارد الأبيض بطل الدورى للموسم الحالي عن جدارة، فنجحت إدارته البيضاء فى التعاقد مع 9لاعبين دفعة واحدة استعدادا للموسم المقبل، وهم محمد سالم وشريف علاء من المقاولون العرب مقابل 6،5 مليون جنيه لمدة 3 سنوات، وأحمد حسن مكى قادما من حرس الحدود مقابل 3ملايين جنيه يتحمل منها اللاعب مليون جنيه، بينما كانت صفقة المهاجم محمود عبد المنعم الشهير »بكهربا« الأبرز بعد تعاقد إدارة الأبيض معه نظير مبلغ 7 ملايين جنيه وكذلك محمد جمال من الترسانة والملقب بأبوتريكة الجديد مقابل مليون جنيه. بينما بلغت قيمة التعاقد مع محمد عادل جمعة لاعب المصرى السابق لمدة 5سنوات مقابل 3ملايين جنيه، أما الإعارة فكانت من نصيب كل من محمد إبراهيم الذى استعاده الزمالك من ماريتيجو البرتغالى بعد رحلة احتراف غير ناجحة مقابل خمسمائة الف يورو، بالإضافة إلى أحمد حمودى الذى استعاره الزمالك لمدة موسم واحد قادما من نادى بازل السويسرى مقابل 175ألف دولار مع أحقية شرائه فى نهاية الموسم المقبل مقابل 700 ألف دولار. وأخيرا إبراهيم عبد الخالق لاعب سموحة مقابل 5ملايين جنيه. وكذلك يحاول التعاقد مع نياشا موشيكوي الزيمبابوي مهاجم صن داونز الجنوب افريقي مقابل 750 الف دولار للنادي ما يعادل ستة ملايين جنيه بخلاف 500 الف دولار للاعب في الموسم الواحد خاصة بعد عودة اللاعب من رحلة احتراف في الدوري السويدي الموسم الماضي . وقام الفريق بالإستغناء عن كل من أحمد سمير الذي انتقل للاسماعيلي علي سبيل الاعارة لمدة عام ويوسف اوباما الاتحاد ومحمد شعبان المقاولون وخالد قمر تم اعارته لنادي سموحه وياسر ابراهيم لسموحة ايضا ورضا العزب الي طلائع الجيش وتم الاستغناء عن كل من عبد الله سيسيه واحمد علي، وأحمد عيد عبدالملك. فيما رصد وادي دجلة 550 الف دولار تقريبا للتعاقد مع مهاجمين افريقيين احدهما نيجيري يلعب في الدوري الهولندي والأخر من غانا وتم التعاقد مع عصام الحضري في صفقة انتقال حر, وكريم نيدفيد إعارة من النادي الاهلي ب250 الف جنيه لمدة عام كما أتم الفريق صفقة تبادلية مع الاسماعيلي بالتعاقد مع احمد العش مدافع الدراويش مقابل الاستغناءعن طه عادل مدافع الفريق للاسماعيلي في صفقة تبادلية مع دفع مبلغ 400 الف جنيه , كما تم شراء محمود علاء من الحرس مقابل 2 مليون جنيه وهشام رشدي مهاجم دمياط في صفقة انتقال حر وكذلك تم التعاقد مع مصطفي جلال مهاجم منتخب العراق من الدوري العراقي. بينما باع سموحه ابراهيم عبد الخالق للزمالك بمبلغ 5 ملايين جنيه وضم خالد قمر علي سبيل الاعارة لمدة عام كما تعاقد مع كل من حسام باولو واحمد تمساح مهاجمي الداخلية ,كما تعاقد مع ياسر ابراهيم من الزمالك ومن الجونة محمود سيد واسلام محارب وتعاقد مع محمود عزت من المقاولون ,وعمر سعد من حرس الحدود واسلام جمال من اسيوط وطارق سامي من انبي. اما فريق الاتحاد الاسكندري فتعاقد مع يوسف اوباما من الزمالك وثلاثي الرجاء عمرو نبيل وكابونجا وطارق سالم واحمد السيد مدافع المقاصة والاهلي السابق ومحمد خلف من المقاولون. كما تعاقد إنبي مع مهاجم منتخب هندوراس مارتينيز لمدة ثلاث سنوات، ولاتزال فرق الدوري الأخري تجري تعاقداتها حتي الآن استعدادا للموسم المقبل. وبنظرة سريعة نجد أن قيمة الصفقات الحالية للاعبى الأندية المحليين والأفارقة سواء التى تم الإعلان عنها، وغير المعلنة تجاوزت مائتى مليون جنيه تكبدتها الأندية لتدعيم صفوفها والمنافسة على البطولة أو البقاء فى الأضواء، إلا أن المؤكد أنه فى حالة عودة الجماهير والتزامها باللوائح، فإن حجم المسابقة سيتضاعف كما ونوعا من خلال البث الفضائى وتوزيع عوائده علي الأندية بنسب تستطيع من خلالها المنافسة والاستمرار فى الأضواء، وهو الأمر الذى سيجعل الدورى المصرى الأكثر جاذبية افريقيا وعربيا .