أفادت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان أمس، بأن ما لا يقل عن 70 شخصا قتلوا وأصيب 170 آخرون فى انفجار شاحنة مفخخة فى سوق علوة جميلة التجارى شرقى العاصمة بغداد، وأن الحصيلة قابلة للزيادة. ويأتى التفجير المدمر الذى حدث ساعة الذروة فى وقت يستعد فيه عراقيون غاضبون على الحكومة للخروج اليوم فى مظاهرة مليونية فى ساحة التحرير وسط بغداد مطالبين فيه بالقصاص من الفاسدين وتقديم الخدمات للمواطنين. وأعلن تنظيم "داعش"مسئوليته عن التفجير، الذى يعد أحد أعنف الهجمات بالعاصمة العراقية منذ أن تولى رئيس الوزراء حيدر العبادى منصبه قبل عام. وقال التنظيم الإرهابى فى بيان نشره أنصاره على الإنترنت إن التفجير استهدف أحد معاقل "جيش الدجال" والمقاتلين الشيعة- على حد تعبيره. وفى القاهرة، ندد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتفجير. وفى دمشق، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان سقوط قذيفتين صاروخيتين صباح أمس على مدينة اللاذقية الساحلية، مما تسبب فى أضرار بالغة وأوقع ضحايا مدنيين. وقال المرصد السورى إن القذيفة الأولى سقطت قرب دار الإفتاء فى شارع 8آذار فى اللاذقية، ما أوقع 8 إصابات فى صفوف المدنيين وأضرارا مادية كبيرة، بينما سقطت القذيفة الثانية فى حديقة وسط المدينة من دون إصابات أو أضرار. وتدور اشتباكات فى ريف اللاذقية الشمالى منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية ومسلحى المعارضة، حيث يستهدف مسلحو المعارضة مواقع أمنية وعسكرية فى أطراف اللاذقية عبر القصف الصاروخي. وتعد محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية والموالية للنظام معقلا لعائلة الرئيس السورى بشار الاسد التى تنحدر من بلدة القرداحة. وبقيت المحافظة الساحلية بمنأى عن النزاع الدامى الذى شهدته بقية المحافظات السورية منذ منتصف مارس2011، ما دفع العديد من السوريين الى النزوح اليها هربا من المعارك. كما نقل رجال اعمال استثماراتهم الى المحافظة.