واصل اليوان الصينى "الرنمينبي" أمس انخفاضه أمام الدولار، لليوم الثانى على التوالي، بعد قرار البنك المركزى الصينى بتغيير نظام تحديد سعر الصرف بحيث يعتمد على سعر الغلق لسوق النقد الأجنبى بين البنوك لليوم السابق، بالإضافة إلى العرض والطلب فى السوق وحركة الأسعار للعملات الرئيسية. ووصل سعر صرف اليوان الصينى مقابل الدولار إلى أدنى قيمة له منذ عام 2012، حيث انخفض سعر التعادل المركزى له 1008 نقاط أساسية، ليبلغ 6٫3306 مقابل الدولار الأمريكي، منخفضا عن 1136 نقطة أساسية سجلت أمس الأول. وفى تعليقه على هذا الانخفاض ، قال "ما جيون"، كبير الاقتصاديين بهيئة أبحاث البنك المركزى الصيني، إن انخفاض اليوان بهذا الشكل سببته الفجوة طويلة الأمد بين سعر الصرف المركزى وسعر الغلق لليوم السابق فى سوق ما بين البنوك، حيث كان يتحدد سعر التداول المركزى استنادا إلى متوسط الأسعار التى يعرضها صناع السوق قبل افتتاح السوق المصرفى كل يوم من أيام التداول، ويتم السماح بتداول العملة بالسوق فى نطاق 2 % أدنى أو أعلى هذا المعدل، مع تجاهل سعر إغلاق اليوم السابق. وأضاف أن التغيير الذى أدخله البنك المركزى الصينى على نظام تحديد سعر الصرف هو تصحيح تقنى متخصص، يجرى مرة واحدة، ولا يجب أن يتم تفسيره كمؤشر على انخفاض فى قيمة اليوان مستقبلا، مشيرا إلى أنه إجراء يعكس حالة السوق بشكل أفضل، وأن السماح بانخفاض اليوان الصينى بشكل حاد أمام الدولار الأمريكى لا يعنى بداية اتجاه نحو انخفاض قيمته أكثر مستقبلا. كما أكد أن الأسس الاقتصادية للصين تدعم "استقرار" سعر صرف اليوان بشكل أساسي، مشيرا إلى أن معدل التداول المركزى الأقرب لمعدل السوق سيوفر بيئة أكثر استقرارا لتنمية الاقتصاد الكلي.