تحت وطأة الاحتجاجات المتواصلة، فصلت السلطات الأمريكية ضابط الشرطة الأبيض الذى قتل شابا أعزل من أصول أفريقية بالرصاص الأسبوع الماضى بالقرب من دالاس فى ولاية تكساس. وقال ويل جونسون قائد شرطة أرلينجتون إن الضابط براد ميلر ظهرت منه عدة أمثلة لسوء التقدير قبل أن يقتل الشاب كريستيان تايلور يوم الجمعة الماضى بالرصاص. وأضاف أن من بين تلك الأمثلة أن الضابط ذهب إلى مسرح الحادث بمفرده دون أن يخبر زملاءه بما يعتزم القيام به. ومن المحتمل أن تحيل الشرطة القضية إلى هيئة محلفين كبرى والتى بدورها سوف تحدد ما إذا كان ينبغى أن يواجه ميلر اتهامات جنائية، بحسب ما ذكرته صحيفة «دالاس مورنينج نيوز». وكان الشرطى براد ميلر 49 عاما الذى لم يتم تأهيله بعد على الأرض قد أطلق النار فى تلك الواقعة على تايلور وهو لاعب كرة قدم فى جامعة أنجيلو ستيت بعد أن صدم بسيارته واجهة وكالة لبيع سيارات. وفى فيرجسون، بولاية ميزوري، اعتقلت السلطات نحو 150 شخصا خلال الاحتجاجات التى جرت على مدى عدة أيام فى أنحاء مختلفة من المدينة وتخللتها بعض أعمال العنف. وقالت الشرطة أمس إن 22 شخصا اعتقلوا خلال الليل فى فيرجسون، بينما تم اعتقال 63 آخرين لمحاولتهم إغلاق طريق سريع، وكان قد ألقى القبض قبل ذلك على 57 شخصا لاجتيازهم حواجز أقيمت لمنع الوصول إلى محكمة اتحادية فى سانت لويس. ومازالت حالة الطوارئ التى أعلنت الإثنين الماضى سارية فى منطقة فيرجسون، حيث قام المحتجون بمسيرات ونفذوا عصيانا مدنيا لإحياء الذكرى الأولى لمقتل الشاب الأسود مايكل براون برصاص ضابط الشرطة الأبيض دارين ويلسون فى المدينة نفسها فى أغسطس الماضي، وشهدت التجمعات الحاشدة أعمال عنف شملت إطلاق الرصاص من سيارات متحركة، إلى جانب رشق الشرطة بالزجاجات والحجارة، كما أصيب رجل متهم بإطلاق النار على الشرطة بالرصاص، وإصابته خطيرة. ونتج عن تكرار الأحداث العنصرية ظهور حركة «حياة السود تهم»، بينما عبر بعض السكان عن مشاعر الإحباط مما يرون أنها دائرة مستمرة من العنف. وقالت روبرتا لينش - 51 عاما - وهى من سكان فيرجسون وكانت بين المتظاهرين، إن العلاقات بين الشرطة والمجتمع لم تشهد تحسنا يذكر خلال العام المنصرم. وقالت لينش: «إنهم يقومون بنفس التصرفات ويحرموننا من حقوقنا»، وأضافت «يجب أن يعطونا مساحتنا».