تناقلت وسائل الاعلام العالمية امس باهتمام وتوسع قرار عمر سليمان رئيس المخابرات ونائب رئيس الجمهورية السابق بالانضمام الي سباق الانتخابات الرئاسية باعلان ترشحه في اللحظة الاخيرة. حيث اهتمت بنقل وجهات نظر المؤيدين والمعارضين للقرار, ووقع الاعلان علي سير انتخابات الرئاسة المصرية. وابرز تقرير لوكالة اسوشيتدبرس الامريكية تناقلته الصحف الامريكية والاسرائيلية اعلان ما وصفته ب الرجل القوي في نظام الرئيس السابق الترشح للرئاسة بانه زلزل السباق الرئاسي الملتهب بالفعل, حيث اصبح السباق الآن بين اعداء الامس من مسئولي النظام السابق من جهة والاسلاميين الذين يتصاعد نفوذهم من جهة اخري. واشارت الوكالة الي ان اعلان سليمان اقوي مسئولي نظام مبارك الترشح اشعل ايضا غضب شباب الثورة الذين اطاحوا بمبارك العام الماضي, بسبب تزايد نفوذ رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك, واضافت ان بعض الليبراليين وشباب الثورة قرروا مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة يومي23,24 مايو المقبل. ونقلت اسوشيتدبرس عن احمد رضوان احد شباب الثورة قوله انه من غير المعقول ان احد ابرز مسئولي النظام القديم يفكر في خوض انتخابات الرئاسة, واوضحت ان اللواء السابق 75 عاما يحتاج الي30 الف توكيل بحلول اليوم لملاء استمارة الترشح قبل غلق الباب رسميا امام الترشح للرئاسة. ونقل التقرير عن احمد خير المتحدث باسم حزب المصريين الاحرار عن اعلان سليمان الترشح قوله ان هذه بمثابة رصاصة في قلب الثورة المصرية, وان ترشحه يعني ان الثورة لاتسير في مسارها الصحيح, وان هذا يعني ان المصريين هم الذين سيدفعون الثمن. من جانب آخر, نقل التقرير وجهة نظر المؤيدين لسليمان الذين يخشون من انزلاق مصر في الفوضي بعد عام مضطرب بعد الثورة, ويخشون كذلك من سيطرة الإسلاميين الذين يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية. وفي سياق متصل, وصفت وكالة الأنباء الفرنسية سليمان بأنه أحد أقطاب نظام مبارك, وقال إن قرار ترشحه مفاجأة تقلب سباق الرئاسة. بينما نقلت وكالة رويترز عن سعد عباسي أحد منظمي حملة سليمان قوله إن قرار سليمان بالترشح جاء لأن كل من يحب مصر اتصل به ليرجوه الترشح, لدرجة أنه اضطر لإغلاق هاتفه بسبب عدد المكالمات التي تلقاها لإقناعه بالترشح. وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن قرار سليمان أدخل مصر في أزمة أعمق, لكنها أضافت أن نفوذ رئيس المخابرات السابق سيجعله في مقدمة المرشحين للرئاسة, وأن خصمه الأساسي سيكون الشاطر.