أكدت د. جيهان يسرى عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة أن أى إنجاز يتم داخل مصر ينعكس مردوده فورا على صورة مصر فى الخارج وهذا ماحدث فى الأيام الماضية بمناسبة افتتاح قناة السويس وقالت: تابعت الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية التى تحدثت عن المشروع وكانت كلها إيجابية حيث قدمت تقارير وأخبارا وموضوعات مصورة عن المشروع وأشادت بتنفيذه ومدى أهميته لمصر والعالم. وأضافت: الإعلام الفرنسى بشكل خاص قدم تغطية مهمة ووصف المشروع بأنه مشروع قومى ينقل مصر نقلة مهمة فى مجال الملاحة الدولية. وعن دور الإعلام فى المرحلة القادمة قالت: أهميته تزداد عن أى وقت مضى وأعتبر دوره لا يقل أهمية عن السياسة والاقتصاد فمصر فى أشد الحاجة إلى الإعلام الذى يبنى ويصحح ويتابع ويطرح الحلول ولايقف عند حفل الافتتاح فقط لأننا نحتاج إلى متابعة للمشروعات التنموية المحيطة بالقناة ونحتاج إلى متابعة إعلامية للمشروعات الأخرى مثل مشروع المليون فدان فعلى الإعلام أن يكون مشاركا بقوة فى التوعية للفلاحين وللشباب وللمرأة وللصحة مع إبراز المشروعات الكبرى بموضوعية وحيادية ولا سبيل الآن للتضخيم بل لابد من التوازن فى الطرح لأن الوطن فى أشد الحاجة لإعلام وطنى يسانده داخليا وخارجيا دون تهويل أو تهوين. وأشارت إلى أن إعلامنا قادر على مخاطبة العالم ونحن نمتلك مقومات ذلك سواء هيئة الاستعلامات أو المكاتب التابعة للسفارات المصرية فى الخارج أو الفضائيات ووسائل التكنولوجيا والصحافة المهم أن نخاطبهم بلغة عملية وليس بكلام نظرى ولابد أن نخاطبهم بلغة الأرقام ولغة الجدوى الاقتصادية والمردود من هذه المشروعات وقدرة المصريين على الإنجاز والتمويل ولذلك أطالب الإعلام بالمتابعة وليس تقديم الحدث لذاته فقط فمصر تبنى نفسها ولابد للإعلام أن يكون مشاركا فى هذا البناء فى كل المجالات وعلى كل المستويات وأن يلعب دور الرقيب وتوضيح الصورة وأعتقد أن صورة مصر فى الخارج تغيرت كثيرا وكل يوم تتغير للأفضل بفضل إنجازات الشعب والثقة بين الحاكم والمحكوم والإعلام الوطنى المخلص.