عندما ذهب الأب إلي قسم شرطة المنيا لتحرير محضر اختطاف نجله9 سنوات بالصف الثالث الابتدائي ومعه ابن شقيقته(11 سنة) بالصف الخامس الابتدائي يوم26 مارس الماضي. لم يتوقع رجال المباحث أن يكون الاب هو المخطط لفكرة الخطف للحصول علي فدية من زوج شقيقته لحل أزمته المالية ولكن المعلومات التي جمعها فريق البحث المكون من الرائد عمرو حسني والملازم أول إسلام كساب معاون البحث بإشراف المقدم هشام عبدالحكيم رئيس المباحث توصلت إلي تورط الأب في الجريمة بعد أن أكدت التحريات أنه قام منذ6 أشهر باختلاق قصة خطف وهمية لطفله للحصول علي مبلغ الفدية واقتسامها مع شريكه وأسفرت فكرته في النصب علي حصوله علي مبلغ الفدية الذي وصل إلي100 ألف جنيه من أهل الخير ثم يحاول الأب تكرار نفس الخطة بالنصب بإختلاق اختطاف طفله وطفل شقيقته للحصول علي فدية من زوج شقيقته الثري بعد ان اتفق الأب مع شريكه علي طلب فدية نصف مليون جنيه عن كل طفل. ولكن المفاجأة الغريبة والمثيرة أثناء التحقيق في واقعة الاختطاف بعد القبض علي شريك الأب العثور علي الطفلين في شقة بمنطقة ساقية مكي بالجيزة اعترافات الطفل كيرلس(9 سنوات) أمام علاء حمدي وكيل النيابة بأن والده جمال عياد زكي(54 سنة) أتفق معه علي واقعة الاختطاف وأن الطفل كان يعلم بواقعتي الخطف الاولي التي حدثت منذ شهور والثانية التي قام بتمثيلها مع ابن خالته كيرلس سوسي ناجي(11 سنة). وراح الطفل الجاني والمجني عليه في نفس الوقت يروي تفاصيل الاختطاف المثير فقال: والدي قال لي انه يمر بظروف مالية صعبة بعد أن ترك الورشة التي كان يستأجرها ثم باع معدات الورشة وأنه لا يوجد أمامنا سوي أن ننفذ خطة إدعاء اختطاف لجمع مبلغ الفدية وبالفعل ذهبت بمحض إرادتي إلي صديق والدي ويدعي عادل محمد سيد الذي يقيم في منطقة ساقية مكي ومكثت معه عدة أيام بعد أن أخبر والدي أسرتي أنني مخطون وعدت إلي اسرتي بالمنيا بعد أن حصل والدي علي مقابل الفدية وأشتري لي موبابيل وأشتري لنفسه سيارة ملاكي جديدة يقوم بتأجيرها حتي تكون مصدر دخل لنا, وتعيننا علي تحمل أعباء المعيشة. ويضيف الطفل كيرلس في التحقيقات أن والده عاد وطلب منه تنفيذ عملية اختطاف جديدة بعد الاتفاق مع صديقه عادل الذي كنت أقيم معه بساقية مكي وقال والدي عمك عادل سيكون في انتظارك في الشارع ونذهب أنا وأنت إلي خالتك وتنزل أنت و كيرلس ابن خالتك لشراء علبة سجائر وفي الشارع سيقوم عادل برش مادة مخدرة وسوف يأخذكما إلي شقته بالجيزة ونفذت ما قاله والدي بالحرف الواحد. وعندما كان ابن خالتي كيرلس يبكي كنت أطمئنه وأقوال له عم عادل راجل طيب وأقمنا معه في الشقة7 أيام كان معه2 من أطفاله الصغار حتي حضر رجال المباحث إلي الشقة وعثروا علينا. الاب المتهم دخل في مرحلة صمت ثم انخرط في بكاء شديد وأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومة ثم قال في أثناء التحقيق أعدموني.. أنا أستحق الاعدام.. أنا أستحق الأعدام زوج شقيقتي راجل طيب.. كان كثير الاحسان معي ومع أسرتي خاصة أولادي ولكن الشيطان أغواني وجعلني أطمع في ماله لأنه ميسور الحال.