في مفاجأة اللحظة الاخيرة, قرر السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق الترشح لمنصب الرئيس اذا ما تم استكمال التوكيلات المطلوبة الخاصة به اليوم. وقال سليمان, في بيان لأنصاره: لقد هزتني وقفتكم القوية واصراركم علي تغيير الأمر الواقع بأيديكم.. وتابع: إن النداء الذي وجهتموه لي أمر وأنا جندي لم أعص أمرا طوال حياتي فاذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه فلا أستطيع إلا أن ألبي هذاالنداء وأشارك في الترشح برغم ما أوضحته لكم في بياني السابق من معوقات, وصعوبات. وأضاف: إن نداءكم لي وتوسمكم في قدرتي هو تكليف, وتشريف ووسام علي صدري, وأعدكم أن أغير موقفي اذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة خلال يوم السبت مع وعد مني بأن أبذل كل ما أستطيع من جهد معتمدا علي الله, وعلي دعمكم لننجز التغيير المنشود واستكمال أهداف الثورة, وتحقيق آمال الشعب المصري من الأمن والاستقرار والرخاء والله الموفق والمستعان. ومن ناحية أخري, استعاد ميدان التحرير أمس, ذاكرة المظاهرات الجماهيرية الحاشدة, حيث تدفق عليه عشرات الآلاف من السلفيين أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل, لإيصال رسالة محددة, وهي إعلان تأييدهم المطلق لأبو إسماعيل, في ضوء الجدل الشديد الذي يحيط بجنسية والدته الراحلة. وفي مليونية شعارها لن نسمح بالتلاعب ردد مؤيدو أبو إسماعيل التكبيرات والتهليلات, وتجمعوا حول منصة أبو إسماعيل, معتبرين ان ما يحدث حاليا مسرحية تستهدف إخراج أبو إسماعيل من السباق الرئاسي, وهتفوا قائلين: قولوا لوزير الداخلية أم الشيخ طلعت مصرية, والداخلية هي هي كل يوم تلفيق. وقالوا أمه أمريكية عشان طالب بالحرية. وكان الآلاف من السلفيين قد أدوا صلاة الجمعة في مسجد الفتح برمسيس, ثم توجهوا إلي ميدان التحرير, حيث امتلأ شارع رمسيس بهم, مما أدي إلي زحام مروري شديد بالشارع والشوارع المجاورة.. كما تدفق إلي التحرير حشود غفيرة من العديد من الميادين في القاهرة, ومن المحافظات. وارتدي أنصار أبو إسماعيل تي شيرتات بيضاء مطبوعا عليها صورة المرشح الرئاسي ومكتوبا عليها لن نسمح بالتلاعب كما ارتدوا كاب أبيض مكتوبا عليه معا نعيد مجد الأمة, أبو إسماعيل رئيسا لمصر. ولم يتوقف الأمر عند ميدان التحرير, إذ نظم العشرات من مؤيدي أبو إسماعيل بالإسكندرية وقفة احتجاجية أمام مسجد القائد إبراهيم, عقب صلاة الجمعة, وردد المشاركون الهتافات المؤكدة بحقه في الترشح. وفي مصر الجديدة, حيث مقر اللجنة العليا للانتخابات, دخل حمدين صباحي سباق الرئاسة أمس, بعد ان قدم44 ألف توكيل حسب تصريح لمنسق حملته, وقد وجد صباحي في المقر لتقديم التوكيلات, وسط هتافات من أنصاره إنت الرئيس يا حمدين. كما تقدم الدكتور أيمن نور بأوراق ترشحه عن حزب غد الثورة ليكون المرشح الخامس عشر. وكانت مسيرة مؤيدة له قد تحركت منذ صباح أمس سيرا علي الأقدام من الأزهر الشريف إلي الحسين ثم باب الشعرية وتقدمت الي منطقة باب البحر حتي وصلت الي مقر اللجنة بصلاح سالم. وصرح المستشار حاتم بجاتو, الأمين العام للجنة, بأن اللجنة سوف تعقد اجتماعا بعد غلق باب الترشيح, المقرر له غدا في الثانية بعد الظهر, لفحص أوراق المرشحين,, وسيتم الإعلان عن المرشحين الذين تم قبول أوراقهم بعد غد, علي أن تبدأ مرحلة الطعن والتظلمات خلال الأيام التالية, وسوف تعلن اللجنة أسماء المرشحين بشكل نهائي يوم26 أبريل الحالي. وفي الزقازيق, شدد د.عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح للرئاسة, علي ان مصر لن يخدمها رئيس يمثل حزبا أو حركة أو جماعة, بل يخدمها رئيس يمثل كل المصريين وحريص علي خدمتهم, وأضاف خلال مؤتمر جماهيري الليلة قبل الماضية أننا يجب ألا نسلم مصر لشخص وألا نوقع لأحد علي بياض, فقد انتهي حزب الكنبة وانتهي زمن المتفرجين حسب قوله . أما عمرو موسي, فقد أكد خلال لقاء مع أعضاء وقيادات حزب الجبهة الديمقراطية, أن مصر ستخسر كثيرا لو تأجلت الانتخابات الرئاسية, أو تأخر استكمال الخطوات الديمقراطية المتفق عليها, وقال المرشح الرئاسي: إن الكل في الخارج في انتظار الرئيس المصري المقبل, باعتبار مصر دولة محورية, وما يحدث فيها يؤثر مباشرة علي المنطقة والعالم. ومن جانبه, صرح د.ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية, بأن هناك اتجاها غالبا بين قيادات الجماعة لدعم مرشح الإخوان خيرت الشاطر, إلا أنه قال إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد في هذا الصدد.