ذكرت شبكة "إن تى في" الإخبارية التركية أن جنديين تركيين لقيا مصرعهما وأصيب 24 آخرون فى هجوم انتحارى نفذه عناصر منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية أمس باستخدام جرار زراعى محمل بطنيون من المتفجرات ، استهدف مخفرا لقوات الشرطة بالقرب من بلدة دوجوبايزيد التابعة لمحافظة أجرى شرق الأناضول. وفى حادث منفصل، انفجر لغم تم زرعه على جانب الطريق أثناء مرور عربة عسكرية تقل جنودا مكلفين بحماية خط أنبوب البترول الخام كركوك – يمورتاليك فى محافظة ماردين جنوب شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل جندى وإصابة 4 آخرين. وفى غضون ذلك، ألقى مجهول أمس الأول قنبلة صوتية باتجاه مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم فى دياربكر، فيما شهد مقر الحزب فى وسط أسطنبول حادثا مماثلا.وقال محمد مهدى أكمان مسئول مكتب الحزب الحاكم إن هدف تلك العمليات هو محاولة زعزعة الوضع الأمنى وإثارة الفوضى والاضطرابات ولكنه أكد أن خطة الانفصاليين ستفشل. ومن جانب آخر ، أعلنت وزارة الخارجية التركية فى بيان لها تشكيل لجنة تحقيق فيما ورد من أنباء حول مقتل 11مدنيا جراء القصف التركى لمواقع الانفصاليين الأكراد بالقرب من معسكر زرلكه بشمال العراق. وأعرب البيان عن الحزن العميق لسقوط ضحايا ، مشيرا إلى أن القصف الجوى على معسكرات الانفصاليين يستند إلى تقارير جهاز المخابرات التركية بأنها ليست للمدنيين وإنما لعناصر المنظمة الانفصالية.وكان حزب الشعوب الديمقراطية الكردى ومصادر من حكومة أقليم كردستان العراق قد أكدوا مقتل مدنيين فى شمال العراق نتيجة الضربات الجوية التركية. وعلى صعيد متصل ، قال صلاح الدين دميرطاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطية الكردى إن لديه معلومات حول سعى رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان لإغلاق الحزب الكردى ، مؤكدا فى تصريحات لصحيفة “جمهوريت”أن برهان كوزو كبير مستشارى إردوغان ورئيس اللجنة الدستورية البرلمانية السابق، شرع بالفعل فى إعداد الصيغة القانونية لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطية. ونفى دميرطاش فى التصريحات ذاتها المعلومات الواردة حول إصابة شقيقه بجروح إثر القصف الجوى التركى على معسكر الانفصاليين فى جبال قنديل، مشيرا إلى أن شقيقه لا يتواجد فى جبال قنديل وإنما يتواجد حاليا فى صفوف المقاومة ضد تنظيم داعش الإرهابي. وعلى صعيد آخر، وصل الرئيس التركى أمس إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد فى ختام جولته الآسيوية.وكشف مصدر مسئول باكستانى عن أن إردوغان يرغب فى حشد دعم قادة الدول الإسلامية الأخرى لحملة بلاده ضد تنظيم داعش، وذلك من خلال قيام دول مثل إندونيسيا وماليزيا وباكستان بإغلاق الطرق المحتملة التى يمكن أن يسلكها المسلحون للوصول إلى تركيا.