حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار المسئولين بالدولة أمس، حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، ليس فقط تكريما وتشريفا لهؤلاء الرجال، الذين يضحون بحياتهم من أجل مصر والمصريين، ولكنه حضور يحمل العديد من المعانى العميقة: أولا: إن الدولة ممثلة فى رئيس الجمهورية وباقى كبار المسئولين يدعمون هؤلاء الرجال.. ويقفون إلى جانب وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية فى الحرب الشرسة التى تقودها، إلى جانب القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب وتطهير البلاد من البؤر التى تهدد أمن الوطن وسلامة المواطنين. ثانيا: إن مصر بكل مؤسساتها وشعبها تقدر لهؤلاء الأبطال التضحيات التى يفدون بها وطنهم، فهم يقدمون أرواحهم فداء لحماية أمن مصر.. وتوفير الأمن لشعبها حتى يحيا حياة كريمة يظلها الأمن والأمان. ومن المؤكد أن شعب مصر لن ينسى لأبناء القوات المسلحة والشرطة، التضحيات التى قدموها ويقدمونها على مدى السنوات الأربع الماضية فى معركتهم ضد الفاشية الدينية، والعمليات الإرهابية الخسيسة التى هى ولاشك نتاج لتآمر جماعات الإسلام السياسى المتطرف مع منظمات إرهابية خارجية، وأجهزة مخابرات أجنبية لا تريد لمصر الخير، ولا أن تمارس دورها القيادى التقليدى فى المنطقة العربية والشرق أوسطية. والحقيقة أن العروض والتدريبات المبهرة التى قدمها الطلبة الخريجين، تظهر بشكل لافت التطور الذى طرأ على فكر الأجهزة الأمنية والداخلية، سواء فى تصديها للعناصر الإرهابية أو فى كيفية تعاملها الإيجابى مع المواطنين. لمزيد من مقالات رأى الاهرام