سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا تفريط فى أمن مصر القومى أبدا الرئيس أمام حفل تخريج دفعتين من كليتى البحرية والدفاع الجوى: استعداد قتالى عال لمواجهة ما يحيط بنا من تحديات وأحداث متلاحقة
برنامج متكامل لتأهيل مليون شاب سنويا وتوعيتهم بقيمة الولاء للوطن..ذكرى ثورة 23 يوليو تستدعى قيم العمل الدءوب والتكاتف والاصطفاف الوطنى أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن ما يحيط بمصر فى المنطقة والإقليم من تحديات وأحداث متلاحقة يستلزم اليقظة التامة والاستعداد القتالى العالى وإعداد الكوادر من ضباط المستقبل القادرين على العمل بكفاءة واقتدار لتأمين مسرح العمليات البحرى والجوى للوطن على جميع الاتجاهات الإستراتيجية، ليظل دوما واحة للأمن والأمان والاستقرار. وأشار الرئيس فى كلمته خلال حفل تخريج دفعتى الفريق محمد عبد الحميد حلمي، الدفعة «66 بحرية» و«43 دفاع جوي» أمس إلى ضرورة تطبيق برنامج متكامل وشامل للشباب الذين يلتحقون بالقوات المسلحة والشرطة سنوياً، والبالغ عددهم مليون شاب من أجل تأهيلهم صحياً ورياضياً وزيادة وعيهم بقيمة الوطن والولاء له، وإزكاء قيمة العمل لديهم فضلاً عن الإسهام فى تحقيق الرخاء والاستقرار والسلام، مضيفا أنه حال تنفيذ هذا البرنامج على الوجه الأكمل سيتم خلال عشر سنوات تقديم عشرة ملايين شاب مصرى للمجتمع يدركون المعنى الحقيقى للوطن ويقدسون قيمة العمل ويكونون مثالا صالحا لعشرة ملايين أسرة. وقال الرئيس إن الذكرى الثالثة والستين لثورة يوليو المجيدة تلهمنا بالكثير من القيم النبيلة التى نحن أحوج ما نكون إليها فى مرحلة البناء الراهنة، موضحا أن تلك الثورة تستدعى فى الوجدان قيم العمل الدءوب والتكاتف والاصطفاف الوطنى لبناء مجتمع مصر الجديد وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة. وأكد أن الثورة نجحت فى إنهاء الاحتلال وبدأت جهودا طموحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ،كما نجحت فى أن تلهم شعوبا عديدة كانت تناضل من أجل التحرر والاستقلال وتجاوز تأثيرها نطاق مصر والعالم العربى لتصبح رمزا لنضال شعوب عديدة فى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كانت تكافح من أجل استقلالها الوطنى وتتوق إلى غد جديد يصون عزتها وكرامتها حتى تحققت أحلامها إيذانا ببدء حقبة جديدة فى التاريخ الإنساني. وأشار إلى أن ثورة يوليو لم تكن على الظلم فقط ولم تقتصر على مكافحة الفساد وإنما صاحبها نهوض شامل فى شتى مناحى الحياة الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية وشهدت إنجازات عظيمة فى قطاع الصناعة المصرية ومازالت تلك الإنجازات حاضرة فى عالم اليوم تشهد على ما حققته تلك الثورة العظيمة من نجاحات وما أسهمت به فى إثراء الحياة المصرية. واختتم الرئيس كلمته بتأكيد أن أمن مصر القومى سيظل الأولوية القصوي، لا يتم التفريط فيه أبدا تحت أى ظرف ولا تهاون فى الدفاع عنه باذلين كل غال ونفيس ، قائلا: « إن الاستقلال الحقيقى لا ينطوى فقط على الاستقلال من الاستعمار وإنما يتسع مفهومه ليشمل استقلال الإرادة الوطنية بعيدا عن أى ضغوط أو إملاءات أو مشروطيات والسيادة الحقيقية إنما تكتمل برفض أى تدخل فى شئوننا وسيظل شعب مصر متمسكا باستقلال إرادته وسيادته يدافع عنهما بثقة وإيمان وعزم لا يلين». وقد منح الرئيس السيسى أوائل خريجى الدفعتين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية تقديرا لأدائهم واجباتهم بتفانٍ وإخلاص خلال فترة الدراسة، وأيضا أوائل الدارسين الوافدين من المملكة العربية السعودية والسودان والبحرين والكويت، كما صدق على تعيين خريجى الدفعة 66 بحرية برتبة الملازم بحرى تحت الاختبار، والدفعة «43 دفاع جوي» برتبة ملازم تحت الاختبار. وقدم الطلبة من مختلف السنوات الدراسية عرضا لفنون القتال والاشتباك والدفاع عن النفس، أظهر مدى الجرأة والاحترافية والكفاءة البدنية العالية التى يتمتعون بها وإتقان المهارات القتالية المختلفة التى تؤهلهم لتنفيذ كل المهام فى مختلف الظروف، كما رسم الطلبة بأجسادهم لوحة تمثل ترس العمل ومفتاح التنمية، معربين عن استعدادهم للتضحية لحماية إرادة الشعب لتدور عجلة الإنتاج لبناء مصر المستقبل. جيش الشعب * أكثر العبارات والشعارات التى صادفت الجميع منذ الدخول إلى كلية الدفاع الجوى بأبوقير هى: جيش الشعب. تحية للأسرة المصرية * فى بداية الاحتفال وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد العرض العسكري بتقديم تحية واجبة للأسرة المصرية التي تجود بخيرة أبنائها وتبدي دوماً استعدادها للتضحية من أجل الوطن. تحيا الأمة العربية * خلال الإحتفال تمت إذاعة مقطع من كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية فى شرم الشيخ مارس الماضى، وردد الطلاب فى أثناء العرض هتافه فيها: «تحيا الأمة العربية».