فى قمة الشهد والدموع رقم «110 » باستاد برج العرب .. الأهلى يتفوق بجدارة ويهزم الزمالك ويؤجل إعلان بطل الدورى

الأهلي ضرب عصفورين بحجر واحد عندما فاز علي الزمالك أمس بهدفين نظيفين وتأجيل احتفالات القلعة البيضاء بدرع الدوري في القمة رقم 110 التي اقيمت بينهما باستاد برج العرب وادارها الحكم الصربي مليوراد مازيتش بجدارة وشهدت إشهار البطاقة الحمراء لحازم إمام في الوقت المحتسب بدل الضائع.
كما أنذر كلا من باسم علي وحسام عاشور وحسام غالي ( الأهلي) وباسم مرسي وحمادة طلبة ( الزمالك) وبتلك النتيجة التي آلت اليها المباراة بتحقيق الأهلي الفوز بهدفين نظيفين احرزهما مؤمن زكريا في الدقيقتين ال 31 و 80 علي التوالي، رفع الأهلي رصيده إلي 77 نقطة بينما تجمد رصيد الزمالك عند 83 نقطة بفارق 6 نقاط حيث يتبقي للزمالك مباراتان أمام طلائع الجيش ووادي دجلة ويحتاج فقط لنقطة ليتوج بطلا للمسابقة، في حين يتبقي للأهلي مباراتان أيضا أمام سموحة وإنبي.
لم يقدم الزمالك العرض المنتظر ولعب اسوأ مباراة له هذا الموسم بعدما نجح مستر مبروك «المظلوم» في شل حركة منافسه وتلاعب بالزمالك طوال زمن المباراة بينما اكتفى فيريرا ب «مشاهدة اللقاء من دون أن يتحرك رغم تغييراته في الشوط الثاني .
تقدم الأهلي بهدف نظيف أحرزه مؤمن زكريا في الدقيقة ال31 ببراعة عندما تسلم كرة عرضية من خطأ دفاعي مررها له عبدالله السعيد المتابع ليسددها صاروخية في الزاوية اليمني من دون رقابة من لاعبى الزمالك ليتقدم الأهلي بهدف مستحق وعن جدارة بعدما سيطر تماما علي مجريات الشوط الأول وتلاعب بالزمالك بل ولم يعطه فرصة واحدة للتحرك أو تهديد مرمي شريف اكرامي باستثناء التسديدة التي لعبها باسم مرسي من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة الأخيرة والتي مرت بجوار القائم الأيمن لاكرامي أما غير ذلك فكانت هناك محاولات من جانب الأبيض ولكنها لم تشكل خطورة علي حارس ودفاع الأهلي.
ولكن يبقي السؤال المحير لماذا سيطر الأهلي علي مجريات الشوط الأول واستسلم الزمالك تماما؟.
وللاجابة علي هذا السؤال يجب أولا أن نتطرق إلي تشكيل وفكر فتحي مبروك والبرتغالي فيريرا كيف لعبا وكيف خططا داخل المستطيل الأخضر، نجد أولا أن مبروك لعب بتشكيل مكون من شريف اكرامي (للمرمي) وفي الدفاع الرباعي شريف حازم (يسارا) وسعد سمير ومحمد نجيب في القلب وباسم علي (يمينا).
وفي الوسط حسام غالي وحسام عاشور (ارتكاز) ووليد سليمان وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا وفي الهجوم عماد متعب، في حين لعب فيريرا بتشكيل مكون من أحمد الشناوي (للمرمي) وفي الدفاع الرباعي حمادة طلبه ومحمد كوفي وعلي جبر وحازم إمام وفي الوسط أحمد توفيق وابراهيم صلاح ومعروف يوسف وأحمد عيد عبدالملك ومصطفي فتحي وفي الهجوم باسم مرسي.
فتحي مبروك تعامل بذكاء شديد علي الورق وقبل صافرة الحكم الصربي مليوراد مازيتش بان لعب في الجهة اليسري شريف حازم وأمامه وليد سليمان فعطل تماما تحركات حازم إمام الذي تاه فلم يتقدم للامام ولم يدافع لمعاونة زملائه ومعه مصطفي فتحي الذي لم يظهر اطلاقا في حين تحركت الجهة اليمني النشطة من جهة الأهلي بتحركات اللاعب النشط باسم علي وامامه مؤمن زكريا اللذين شكلت تحركاتهما خطورة مستمرة علي دفاع الزمالك والحارس أحمد الشناوي ولهذا امتلك الأهلي وسط الملعب تماما بتلك التحركات في حين لم يتقدم »الحسامان« عاشور وغالي وكانا بمثابة خط الدفاع الأول أمام هجمات الزمالك.. ولكن أين هي تلك الهجمات البيضاء لا يوجد؟.
الأهلي أيضا لم يعط الزمالك فرصة في تسلم الكرة أو تمريرها فضغط بأكثر من لاعبين فلم يعط للزمالك الفرصة في تمرير الكرة أو اللعب فغابت خطوطه بالكامل وكان أغلب اللحظات في موقف المدافع وسط ضغط أهلاوي كبير ومنظم فاستحق التقدم بالهدف الرائع الذي سجله مؤمن زكريا والذي يتحمله دفاع الأبيض بالكامل حيث تركوه يستلم الكرة ويسدد من دون مضايقة علي الاطلاق.
استمر الأهلي علي طريقته نفسها وفرض اسلوبه القوي بعدما تفوق مستر »مبروك« لعبا ونتيجة علي فيريرا الذي لم يفعل شيئا فكان التقدم للأحمر بجدارة واستحقاق باستثناء الدقيقة الأخيرة التي حاول فيها الزمالك تعديل النتيجة ولكن من دون أن تسفر عن هدف التعادل للأبيض، وشهد هذا الشوط انذارين لكل من باسم علي وباسم مرسي.
مع بداية هذا الشوط لم يجر فيريرا ومبروك اي تغييرات في صفوف الفريقين ولعبا بنفس التشكيل وشهدت الدقائق الأولي من زمن الشوط هجمات متبادلة ويخطئ محمد كوفي في تسلم الكرة لتصل لمؤمن زكريا ولكنه سددها ضعيفة بعيدا عن المرمي وتصل كرة عرضية لأحمد عبدالملك ولكنه لم يستغلها بشكل جيد مع محاولات أهلاوية لشن هجمات لتهدئة حماس الزمالك، ويجري فيريرا أول تغيير في صفوفه حيث لعب يوسف أوباما بدلا من أحمد عبدالملك لتنشيط هجوم الأبيض الذي سيطر علي بداياته بعكس الشوط الأول، ويسدد عماد متعب كرة تعلو العارضة بعدما تسلمها من مؤمن زكريا، وتحسب ركنية للأهلي لم تشكل خطورة علي الزمالك.
تغييران للأهلي
ويجري مبروك أول تغيير حيث لعب رمضان صبحي بدلا من عبدالله السعيد ويعود الأهلي من جديد للاستحواذ علي الملعب ولكن دون خطورة حقيقية علي أحمد الشناوي ويلعب عمرو جمال بدلا من عماد متعب بعد مرور ثلث ساعة، ويدفع فيريرا بورقة رابحة حيث لعب عبدالله سيسيه بدلا من معروف يوسف، وينظم الأهلي هجمة جيدة تصل لمؤمن زكريا ولكنه سدد بعيدا عن المرمي حيث ظهر الإرهاق علي لاعبي الفريقين، ويلعب طارق حامد بدلا من أحمد توفيق في التغيير الثالث والأخير للزمالك.
وفي الدقيقة ال78 يحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة ضد الزمالك بالقرب من منطقة الجزاء ويسددها ببراعة مؤمن زكريا في الزاوية اليمني مسجلا الهدف الثاني لفريقه ويصعب من مهمة الزمالك، ويخرج صاحب الهدفين ويلعب بدلا منه محمود حسن «تريزيجة» ويسدد الزمالك كرة تصل ضعيفة لشريف إكرامي، ويسيطر الأهلي من جديد علي مجريات المباراة بعدما فقد منافسه توازنه بعد هدف مؤمن الثاني وتمر الدقائق المتبقية بسرعة إلي أن يطلق الحكم الصربي صافرته معلنا انتهاء المباراة وفوز الأهلي المستحق وعن جدارة بهدفين نظيفين لتؤجل حسم الأبيض لقب درع الدوري ويقوم الحكم بطرد حازم إمام للخشونة عندما ضرب رمضان صبحي بدون كرة.