كيف يتجنب الإنسان الإصابة بالعين والحسد؟ يقول الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية أصول الدين بأسيوط: إن الإنسان يستطيع أن يتقى شر العائن (المصيب بالعين) بأن يقول ثلاثا فى الصباح والمساء أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» وورد فى سنن الترمذى عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، وكان يقول: هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل. كما يستطيع الإنسان أن يحافظ على ما أنعم الله به عليه من نعمة فى ماله أو فى نفسه أو فى أولاده، من عين العائنين بأن يقول كلما رأى نعمة من النعم: ما شاء الله لا قوة إلا بالله)، لقوله تعالي «لولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله». فهذا من أعظم ما يحصن الإنسان به نفسه من العين. أما علاج العين فيتمثل فيما يلي: الاغتسال من العائن وصب الماء على المعيون (المصاب بالعين)، هذا إذا عرف العائن كأم نظرت إلى ابنها أو والد نظر إلى ولده فأصيب الولد فى الحال فإن العلاج أن يغتسل له ويصب الماء عليه وفى الحديث إذا استغسلتم فاغسلوا) أى إذا طلب منكم الغسل لإبراء معيون فاغتسلوا له ولا تمتنعوا عن ذلك. وقد ورد عن الإمام أحمد أن رجلا من الصحابة كان يغتسل فرآه آخر فقال له ما رأيتك اليوم ولا جلد مخبأة ( أى جلد امرأة لا ترى الشمس جلدها) قال فوقع الرجل فى الماء فى الحال وكأنه أصيب بمس، فلما علم النبى صلى الله عليه وسلم ذلك قال علام يقتل أحدكم أخاه، ثم قال صلى الله عليه وسلم إذا أعجب أحدكم من أخيه بشيء فليبارك أى يدعو له بالبركة، ثم أمره بالاغتسال له. فاغتسال العائن للمعيون أى المصاب بالعين من الطب النبوي. ومن هذا الحديث أن على الأب أو الأم إذا أرادا ألا تصيب عينهما طفلهما الصغير أن يدعوا له بالبركة كلما نظرا إليه أو يقولا «ما شاء الله لا قوة إلا بالله». فإذا لم تقل الأم ذلك كان الطفل عرضة للإصابة بعينها وإن لم تقصد وعلامة ذلك إعراض الرضيع عن الثدى أو دوام البكاء دونما مرض عضوي.