أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تطلع مصر لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية مع الهند فى مختلف المجالات، مشيداً بالتجربة الهندية فى تحقيق التقدم والنهوض السياسى والاقتصادي، مما وضع الهند فى مصاف القوى الدولية البازغة التى استطاعت تحقيق معدلات نمو سريعة ومرتفعة.جاء ذلك خلال اِستقباله أمس، مختار عباس نقفي، وزير الدولة للشئون البرلمانية وشئون الأقليات الهندى والمبعوث الخاص لرئيس وزراء الهند. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة، بأن المبعوث الهندى نقل تحيات وتقدير رئيس الوزراء الهندى للرئيس السيسي، وسلمه الدعوة لحضور الدورة الثالثة لقمة المنتدى الهندى الإفريقي. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس طلب من الضيف الهندى نقل تحياته لرئيس الوزراء الهندي، مشيداً بالعلاقات المتميزة التى تجمع بين مصر والهند، والتى تتميز بعمقها التاريخي. من جانبه، أشاد المبعوث الهندى بما تحققه مصر من تقدم ملحوظ سواء على صعيد الاستقرار الأمنى والسياسى أو على مستوى الخطوات الاقتصادية الكبرى التى تتخذها، معرباً عن تقدير بلاده لدور مصر فى التقريب بين قارتى آسيا وإفريقيا. وفى هذا الصدد، أشار الرئيس إلى الفرص الواعدة للتعاون بين مصر والهند فى إفريقيا، منوهاً إلى إمكانية استفادة الهند مما تتمتع به مصر من موقع متميز وإمكانيات كبيرة لتكون بمثابة نقطة انطلاق للهند إلى إفريقيا بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين، لاسيما فى ضوء تميز الهند فى مختلف مجالات التكنولوجيا المطلوبة فى الدول الافريقية. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، لفت الرئيس السيسى إلى اهتمام مصر بالاستفادة من الخبرة الهندية فى هذا الصدد، وهو الأمر الذى رحب به المبعوث الهندي، منوهاً بأن بلاده سبق أن عانت ويلات الإرهاب، ومؤكداً أن الهند تدين بشدة جميع العمليات الإرهابية التى وقعت فى مصر، وتؤكد وقوفها بقوة إلى جانب مصر وتدعم جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب بشكلٍ كامل، لتتمكن من مواصلة عملية التنمية الشاملة المنشودة. وأضاف المبعوث الهندى أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات من كبار المسئولين الهنود لمصر، بُغية تنشيط العلاقات الثنائية ومنحها الزخم اللازم للانطلاق نحو آفاق أرحب بما يتناسب مع عمقها التاريخى الممتد. وقد رحب الرئيس بزيارات جميع المسئولين الهنود مصر، منوهاً إلى أن الترحيب بهم لن يكون رسمياً فقط وإنما شعبيٌ أيضاً، أخذاً فى الاعتبار دور الهند الثقافى المتنوع الذى نجح فى مد جسور التعاون والصداقة مع العديد من دول وشعوب العالم ومن بينها الشعب المصري.