لا يخفي علي أحد أن بلدنا مصر يمر الآن بمرحلة من أخطر وأدق مراحله علي مر التاريخ ، فلقد واجه الشعب المصري هجمات شرسة من التتار والصليبيين وخاض حروباً من أجل الاستقلال علي مر العصور ولكن الحرب التي نواجهها هذه الأيام من نوع جديد. فالعدو يبدو وكأنه أفعي لها رأس في الخارج تخطط وتمول وتحدد الأهداف ولها جسد طويل ممتد ومتشعب داخل الجسد المصري وعناصره من بيننا يعيشون معنا ويأكلون معنا ويتظاهرون بأنهم من أبناء هذا الشعب حتي إذا صدرت إليهم أوامر الرأس الشيطانية من خارج الحدود وتسلموا المقابل المادي الكبير وتحركت في نفوسهم نوازع الشر والغدر والخسة لتنفذ بقلوب كالحجارة أعمالهم الإجرامية واستهداف المدنيين ورجال الشرطة والجيش دون محاكمة او دفاع ونفاجأ بأن عددا من أبناء هذا الشعب قد تم تنفيذ حكم الشيطان فيهم بالقتل ليلحقوا بركب شهداء الوطن. بينما الجماعة الشيطانية وأعوانها ينفذون أحكامهم الظالمة فينا كشعب بينما يقف زعماء التنظيم داخل أقفاص المحاكم يتمتعون برغد العدالة وسط حراسة مشددة من رجال الأمن الذين يقومون بقتلهم كل يوم وتستمر المحاكمات والمرافعات والنقض والاستئناف وإعادة المحاكمة مرة بعد مرة وقادة الشر والمحرضون عليه يتمتعون ويأكلون ويشربون ويتم رعايتهم صحياً وتعلو أصوات منظمات هنا وهناك بضرورة زيادة الرعاية المقدمة لهم في السجون، فضلا عن المطالبات بعدم المساس بزعمائهم وتقوم مصر الدولة وعلي رأسها رئيس الجمهورية بالدفاع عن عدالة مصر وقضاة مصر، وأن الأحكام تصدر وفق القانون وضمير القاضي فقط بينما زعماء التنظيم وعلي رأسهم المخلوع مرسي يشير بعلامة الذبح من داخل قفصه ولا أحد يحاسبه بل ويحاسبون العدالة ويصدرون أحكامهم الظالمة سريعة التنفيذ في رجال مصر من القضاة والضباط والجنود بينما الأحكام العادلة لم تنفذ فيهم. فهل هذا هو العدل؟ لمزيد من مقالات ◀ حسين ثابت