أعلن يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أنه يمكن للوكالة إصدار تقرير يفصح عن أنشطة إيران النووية السابقة التى يشتبه بأن لها صلة بتطوير أسلحة نووية بحلول نهاية العام الحالى بشرط مساعدة طهران. وقال أمانو، خلال مؤتمر صحفى، إنه فى ظل تعاون إيران، بإمكان الوكالة الذرية إصدار تقرير بحلول نهاية العام لتوضيح المسائل المتعلقة باحتمال وجود بعد عسكرى للبرنامج النووى. وفى غضون ذلك، ذكر دبلوماسيون مقربون من المحادثات أن إجابة الأسئلة العالقة التى طرحتها الوكالة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للأبحاث الإيرانية النووية السابقة سيكون شرطا لتخفيف بعض العقوبات على طهران إذا نجحت إيران والقوى العالمية الست فى إبرام اتفاق نووى تاريخى فى فيينا. وفى أول تعليق إيرانى على تصريح أمانو، قال عباس عراقجى نائب وزير الخارجية وكبير المفوضين الإيرانيين :"نحن على استعداد للتعاون مع أمانو حتى يثبت أن الاتهامات الموجهة إلى إيران لا أساس لها، ونحن مستعدون للتعاون بشأن البعد العسكرى المحتمل مع الوكالة وتسريع هذا التعاون للتوصل إلى نتيجة". يأتى ذلك، فى الوقت الذى دخلت فيه المفاوضات النووية الإيرانية شوطها الحاسم والأخير مع مهلة أيام التى تم تحديدها للتوصل لاتفاق بين طهران والغرب. ويعكف حاليا فريق من الخبراء النوويين من إيران ودول الست على صياغة النص النهائى للاتفاق، وخمسة ملاحق تابعة له حول العقوبات وآليات ووتيرة رفعها، والتحديات التقنية والفنية وجوانب التعاون السلمى النووى بين إيران ودول 5 +1 و إنشاء هيئة مشتركة لعلاج التحديات والخلافات وأخيرا ملحق حول الجدول الزمنى وخطوات تنفيذ الاتفاق خلال السنوات العشر المقبلة. ومن جانبه، قلل ديفيد أولبرايت المفتش النووى الدولى ل"الأهرام" :"لو لم يتم التوصل للاتفاق بحلول التاسع من الشهر الحالى، فإن الكونجرس سيأخذ 30 يوما إضافية لمراجعة الاتفاق لكن ال30 يوما الإضافية ستكون العطلة الصيفية للكونجرس لأنه سيوقف جلساته لمدة شهر من نهاية يوليو الحالى، لذا فإنها مسألة "لوجيستية وليست عقابية". وأضاف أولبرايت قائلا:"كل ما سيترتب على هذا هو تأخر تصديق الكونجرس على الاتفاق وبالتالى تأخر تنفيذه.