قبل يوم واحد على الاستفتاء الحاسم المقرر غدا الأحد على خطة المساعدة التي عرضها الدائنون، حذر فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية من أن فوز ال"لا" في الاستفتاء لن يعزز قدرة أثينا على التفاوض مع دائنيها بل سيضعفها. وقال دومبروفسكيس - في حوار أجرته معه صحيفة "دي فيلت" الألمانية- إنه"من الخطأ الافتراض بأن (لا) في الاستفتاء ستعزز موقع اليونان التفاوضي، بل على العكس"، معتبرا أن الوضع في اليونان أصبح"أسوأ بكثير من الأسبوع الماضي" قبل أن يقطع رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس المفاوضات مع الجهات الدائنة ويعلن تنظيم الاستفتاء. وأضاف دومبروفسكيس أن"اليونانيين سيوجهون الأحد رسالة سياسية إلى باقي أوروبا"، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه في حال استئناف المفاوضات"قد يتطلب الأمر عدة أسابيع لاطلاق برنامج ثالث، لكن ويبقى العنصر الغامض هو معرفة ما إذا كان بوسعنا التوافق سياسيا أم لا". من جانبه، قال يروين ديسلبلوم رئيس مجموعة وزراء مالية اليورو إن التصويت ب"لا"على استفتاء اليونان على شروط برنامج الإنقاذ المالي الدولي سيجعل من "الصعب للغاية" استمرار اليونان في منطقة اليورو. وأضاف ديسلبلويم أن التصويت ب "لا" سيلغي أي أساس لمنح اليونان المزيد من مساعدات الإنقاذ وسيثير شكوكا قوية "فيما إذا كان هناك أساس لاستمرار اليونان في منطقة اليورو". وحذر ديسلبلويم وزير المالية الهولندي أمام برلمان هولندا من أنه "سوف يكون من الصعب للغاية" إبقاء اليونان في منطقة اليورو. وقال"الحكومة اليونانية تعطى انطباعا بأن مستقبل بلادها بعد التصويت ب(لا) على خطة الإصلاحات سوف يكون أكثر بساطة. هذا ليس صدقا مع الناخبين اليونانيين". وفى باريس، أكد مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي إن اليونان ربما تضطر للانسحاب من منطقة اليورو إذا قال الناخبون اليونانيون"لا". وقال فالس - على هامش قمة اقتصادية صينية-فرنسية في مدينة ليون- "نحن نطلب منهم أن يصوتوا وأعينهم مفتوحة وأن يفكروا مليا في جميع عواقب التصويت بالرفض في الاستفتاء وهو ما قد يقود اليونان إلي الخروج من منطقة اليورو".