طالبت أسرة الشهيد ملازم أول محمد أشرف أبو حماد الذى استشهد فى تفجيرات سيناء، الرئيس عبد الفتاح السيسى والفريق صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة بالقصاص من قتلة نجلهم واصفين كل من يحمل السلاح فى وجه اخيه بالخائن. وأكدت والدة الشهيد أنها لم تكن تريد من الدنيا سوى أن تراه فى أحسن حال، وأن تشاهده متزوجا ولديها أحفاد، مضيفة «ابنى راح علشان يبقى عريس فى الجنة، الله يرحمه وحسبى الله ونعم الوكيل». وقال عم الشهيد عاطف أبو حماد إن نجل شقيقه يبلغ من العمر 25 عاما وهو الابن الوحيد لوالده وله أربع شقيقات أصغر منه فى مراحل تعليمية مختلفة أكبرهن فى الجامعة، مضيفا أن الشهيد كان يعمل فى دار مناسبات الضباط بالمظلات عقب انتهائه من الكلية الحربية، وبعدها بعامين انتقل الى شمال سيناء. وأضاف عم الشهيد أنهم تلقوا نبأ الاستشهاد عبر القنوات الفضائية، وتأكدوا عبر الاتصال بأحد القادة بسيناء، وعلى الفور توجه والده إلى سيناء لإنهاء إجراءات الدفن. وقال أحد زملاء الشهيد، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فى نعيه، «قبل الفجر بدقائق أمر طاقم الخدمة بإيقاظ مناوبيهم لتناول السحور، بعدها افترشوا الأرض وجلسوا سوياً، فدائما ما عهد عليه أصدقاؤه الالتزام وحب جنوده، وما أن انتهوا من تناول تعيينهم الذى صرفته لهم الكتيبة التابعين لها، وبدلوا خدمتهم فيما بينهم، وبعد نصف ساعة من تغيير الخدمة أصابتهم رصاصات الغدر مع الساعات الأولى من الصباح». وأضاف «الشهيد محمد حامد ملازم أول بالقوات المسلحة المصرية، من مواليد مركز أشمون محافظة المنوفية، ودع أهله وأقاربه أول أيام الشهر الكريم، وكأنه يعلم أن ذلك آخر وداع، ارتمى بين أحضان والدته ليخبرها أنه حمل أمانة الوطن على كاهله، قائلاً: «ادعيلى يا حاجة ربنا يسترها عليا»، وانهمرت دموعها مع تلك الكلمات مربتة عليه «روح يا بنى ربنا يحميك». جدير بالذكر أن الشهيد محمد أشرف 24 سنة خريج الدفعة 106 حربية، ووالده يعمل مهندسا زراعيا.