أعلن المكتب التابع للأمم المتحدة بالعاصمة فيينا في بيان له أن الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا تعملان علي إعداد بيان من مجلس الامن الدولي يضع التصديق الرسمي علي الموعد النهائي الموضوع للحكومة السورية بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن السورية التي تشهد احتجاجات ضد نظام الحكم وهو العاشر من الشهر الحالي. وقال دبلوماسيون في مكتب الأممالمتحدة إن بيان مجلس الامن سيتضمن تحذيرا إلي الرئيس السوري بشار الاسد باتخاذ اجراءات أخري في حال تنصله من تعهداته بتنفيذ خطة السلام التي أقترحها مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان الهادفة الي وضع حد للقمع الذي يتعرض له المحتجون السوريون وجماعات المعارضة. وأشار الدبلوماسي إلي أن المفاوضات حول بيان المجلس ستجري اليوم علي أن يتم الاتفاق علي النسخة النهائية غدافي حال عدم ظهور اعتراضات من الدول الاعضاء. ومن المقرر أن ترسل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا, وهي دول دائمة العضوية في مجلس الامن, مسودة بيان المجلس, الذي ليس له قوة القرار الكامل, إلي باقي الدول الأعضاء في المجلس, المكون من15 دولة عضوا, علي أن تجري المفاوضات بشأنه اليوم, و يتم الاتفاق علي النسخة النهائية غدا في حال عدم ظهور اعتراضات من الدول الاعضاء. وفي القاهرة, أعلن الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية أن دعوته أمام مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد يوم السبت الماضي باسنطبول لمجلس الأمن بضرورة إصدار قرار ملزم لوقف القتل والعنف في سوريا وفق البند السابع لميثاق الاممالمتحدة لاينطوي علي الدعوة الي استخدام خيار التدخل العسكري الأجنبي مؤكدا أن الجامعة العربية ممنظمة أقليمية دولية تخضع لأحكام القانون الدولي وليس لها دخل فيما يتعلق بالسلاح اطلاقا. وقال أن وجهة نظره التي القاها في بيانه أمام المؤتمر تستند الي مسارين لحل الازمة السورية أولهما سياسي يقوم به المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان وفق مهمته التي يقوم بها حاليا والاسراع بتلبية تطلعات الشعب السوري و الوقف الفوري لإطلاق النار. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب لقائه أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية مع وزير خارجية التشيك' كارل شوارزنبرج' والذي تركز علي بحث تطورات الأوضاع والأزمات الأقليمية في المنطقة خاصة علي صعيد الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية وعلي الصعيد الميداني, قصفت القوات السورية النظامية حي الخالدية بحمص الواقعة وسط سوريا فجر أمس, في حين تم حصار قرية هريرة في ريف دمشق بنحو35 دبابة. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط أربعة قتلي جراء قصف الجيش النظامي لبلدة تفتناز بريف إدلب بالدبابات والصواريخ والمدفعية وسط تحليق للطيران, مما أسفر القصف عن تدمير عدد من المنازل وتهدم جزء من مأذنة المسجد الرئيسي بالمدينة.