أكد رجال الأعمال والمستثمرون أن الرد العملى على حادث استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام إثر الحادث الإرهابى الذى استهدف تفجير سيارته هو بذل مزيد العمل لمواجهة المخطط الأثم الذى يستهدف أبناء مصر ووضع والاقتصاد فى مأزق. وقال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أن هذا الحادث سيؤثر على جذب الاستثمارات الأجنبية بشكل محدود، خاصة وأن هناك مؤشرات إيجابية من جانب وكالات التصنيف الدولية على استقرار الاقتصاد. وأشار إلى أن الرد العملى على هذا العمل الارهابى سيكون بمزيد من العمل والعطاء وجذب الاستثمارات وإيجاد فرص عمل لأبناء الوطن، مؤكداً ان جهودنا جميعا لابد أن تنصب على العمل، حتى نستطيع تحقيق الطموحات التى تولدت من خلال ثورتينا المجيدتين. ويتفق المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين فى أن الحادث سيؤثر على مناخ الاستثمار بشكل ملحوظ. وأوضح أننا لابد أن نرسل رسائل طمأنة قوية للخارج تؤكد عودة الأمن مجدداً من خلال إجراءات حازمة يشعر بها الجميع على أرض الواقع. وأضاف المهندس ابراهيم العربى رئيس مجلس الاعمال المصرى اليابانى أن الشعب المصرى لن يركع للإرهاب بل يزيده قوة وتماسكا، ولن يثنى الحادث الارهابى المستثمرين اليابانيين عن ضخ استثمارات جديدة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وقال إن المجلس سيواصل نشاطه فى تعزيز حركة الاستثمارات بين البلدين، حيث سيشارك فى فى احتفالات اليابان والتى ستقام أيام وسيقوم بعقد عدد من المؤتمرات والندوات الدولية لتوضيح الرؤية. وأضاف أن المستثمرين اليابانين لن يتركوا مصر فى اسوأ الظروف التى شهدنها فى عام 2011 وحتى الآن، بل قاموا بزيادة استثماراتهم وتجارتهم مع مصر، فى الوقت الذى يصل فيه حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 4 مليارات دولار. واكد محمد البهى رئيس لجنة التعاون العربى باتحاد الصناعات ان هذا الحادث هز الجميع خاصة وانه طال احد رموز الدولة ونحن كرجال صناعة لابد ان نصطف خلف القيادة السياسية لمواجهة هذا الفكر المتطرف وقال : اتصور ان البيئة الحاضنة للارهاب هى البطالة والتعطل عن العمل ومن هنا يأتى دور رجال الاعمال خاصة فى مجال الصناعة الذى يستحوذ على اكبر قدر لافتتاح فرص عمل للشباب للقضاء على ظاهرة الارهاب الغريبة على المجتمع ونفى المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى أن يكون للحادث تأثير على حركة الاستثمارات بمصر، مشيراً إلى أن الاقتصاد المصرى بعد 25 يناير استطاع ان يمتص العديد من الأزمات. وقال إن مثل هذه الأحداث تشهدها مختلف دول العالم وليس جديدة على الساحة المصرية، وبالتالى فلن يمتد تأثير هذا الحادث على ساحة الاستثمار بل إن تأثيرها سيكون معنوياً فقط. وأشار المهندس طارق السلاب عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية إلى أن التجار التزموا بفتح محلاتهم طبقا لميثاق الشرف التجارى خاصة وإنهم يعملون فى أصعب الأوقات والأزمات. وأضاف أننا سنتحدى الإرهاب وسنلتزم بفتح محلاتنا فى جميع ربوع الوطن من أجل تنمية الاقتصاد. وقال هانى توفيق رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر إن الحادث يشير إلى أننا لم ندخل فى مرحلة الاستقرار تماماً، فيما هناك مخاوف سوف تطارد عددا من المستثمرين قبل أن يدخلوا للسوق المصرية. وأوضح أننا مقبلون على حدث عظيم خلال شهر أغسطس المقبل وهو افتتاح قناة السويس الجديدة، وبالتالى لابد أن نرى سيطرة الأمن على الأمور وسد كافة الثغرات أمام الإرهاب الأسود حتى يشعر بها المستثمر الأجنبي، ويعزز من ثقته فى الاقتصاد مجدداً.
