هاجم إرهابيان مصنعا للغاز بالقرب من مدينة ليون الفرنسية أمس، مما أدى إلى مقتل احد المهاجمين وإصابة عاملين فى المصنع، فى أول هجوم إرهابى، تتعرض له فرنسا منذ حادث "شارل ابدو" قبل ستة أشهر والذى أودى بحياة 17 شخصا. وعثرت الشرطة الفرنسية على سياج المصنع رأس مقطوع لشخص مجهول عليها غطاء مكتوب عليه باللغة العربية. وقال شهود عيان: إن المهاجم دخل المصنع وهو يحمل راية سوداء تشبه علم تنظيم "داعش"، واعتقلت الشرطة الفرنسية رجلاً يشتبه فى تنفيذه الهجوم.. وكان المهاجمان قد اقتحما مصنعا لإنتاج الغاز المسال تابع لشركة أمريكية بمنطقة"إيريز" وفجرا بعض العبوات مما أدى إلى حريق ضخم فى المصنع مما أدى إلى إصابة عاملين بحروق. وأكد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أن الهجوم إرهابى ومن نفذه كان يريد إحداث تفجير ضخم بسبب قارورات الغاز التى كانت فى سيارته.. وقال هولاند، قبل مغادرته اجتماعات القمة الأوروبية فى بروكسل، إن أحد منفذى الهجوم أوقف ويتواصل التحقيق معه لمعرفة إن كان لديه شركاء. وشدد أولاند على أن "فرنسا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب"، قائلا إن دور الحكومة حماية الفرنسيين وإنه لن يتركهم فريسة للخوف والإرهاب.. وأكد أولاند أن الهجوم هو هجوم إرهابى استنادا على العثور على جثة مقطوعة الرأس وراية تحمل كتابات فى المكان، مشيرا للقبض على مشتبه به فى الهجوم والتعرف على هويته. وقال وزير الداخلية الفرنسى بيرنار كازنوف من موقع الهجوم: إن المشتبه به فى هجوم ليون يدعى "ياسين صالح"، مشيرا إلى أن ياسين كان تحت مراقبة القوات المختصة بمكافحة الإرهاب، وينتمى إلى الجماعات السلفية المتشددة وكان يتبع تحريات (فيش اس) منذ 2006، وحسب الجهات الأمنية، فإن "فيش اس" يعنى أنه كان تحت المراقبة المشددة. ورفض وزير الداخلية الفرنسى الإدلاء بأى معلومات إضافية، قائلا إن المعلومات اللازمة سيتم الافصاح عنها تباعاً لان المزيد من المعلومات لم يكن فى مصلحة القضية والكشف عن الجناة.وعقب الحادث، أمر رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس ب"التعبئة الفورية" لقوى حفظ النظام لضمان "تشديد الأمن" فى "جميع المواقع الحساسة" فى منطقة ليون. وأدانت الحكومة الألمانية الهجوم، ووصف رئيس ديوان المستشارية بيتر ألتماير الهجوم ب"الاعتداء البغيض"، وكتب على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" باللغة الفرنسية: "كل تضامننا ومواساتنا" لفرنسا.