مبادرة السيسى لتنمية القرى الفقيرة تدخل حيز التنفيذ .. تطوير 4 قرى ببنى سويف وتسليم الأهالى 135 منزلا مجهزة بالأثاث

فى إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنمية القرى الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية،ووسط فرحة عارمة وزغاريد الأهالي، افتتحت أمس أعمال تطوير وتنمية 4 قرى بمحافظة بنى سويف، وذلك بمشاركة مؤسستى الأورمان واسمعونا فيه أمل.
وقام المستشار محمد سليم، محافظ بنى سويف، بتسليم الأهالى 135 منزلا بعد أن تم تطويرها ورفع كفاءتها وتجهيزها بالأثاث والأجهزة الكهربائية، كما قام بتوزيع شيكات لنحو 100 مشروع تنموي، ومساعدات وقروض حسنة وأطراف صناعية وكراسى متحركة، فضلا عن شيكات للمساهمة فى زواج اليتيمات، وتوزيع عدد من رءوس الماشية، وذلك بإجمالى تكلفة تقدر بنحو 8،6 مليون جنيه.
من جانبه، قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان إن المرحلة الأولى من مشروع تطوير القرى الأكثر احتياجا ستنتهى مطلع يوليو المقبل بتطوير 25 قرية بتكلفة 76،2 مليون جنيه، واستغرق العمل فيها 6 أشهر، وتم تسليم نحو 180 منزلا بعد تطويرها، وأضاف أن المرحلة الثانية للمشروع ستبدأ قريبا وسيخصص نحو 90% منها لمحافظات الصعيد .
وأوضح أن تطوير القرى الأربع بمحافظة بنى سويف، شمل قرية الصعايدة بمركز سمسطا وقريتى المطيريد وعزبة الشركة بمركز ناصر وقرية نجع حمد بمركز الفشن، وقال ان التكلفة البالغة 8،6 مليون جنيه تحملتها جمعية الأورمان وشركاء التنمية الآخرون،
و أشار الى ان مشروعات تنمية القرى تتضمن منح الأهالى قروضا حسنة فى حدود 12 ألف جنيه على 3 مراحل، ويتم سداد ثلثى القرض فقط واعتبار الثلث الآخر منحة لا ترد حال نجاح المشروع.
و انه يتم منح نحو 10 من اليتيمات بكل قرية عند الزواج شيكات بمبلغ 5 آلاف جنيه للمساهمة فى تزويجهن.
وأوضح مصطفى زمزم المتحدث الإعلامى للجمعية أن المرحلة الثانية من مشروع تطوير القرى الأكثر احتياجا سيتم تمويله عبر صندوق «تحيا مصر» طبقا لتوجيهات الرئيس السيسي، وستشمل نحو 250 قرية، بتكلفة 500 مليون جنيه، وتنتهى فى غضون سنتين. وأشار الى أنه سيتضمن إنشاء قرى نموذجية ينتقل الأهالى لها فى الظهير الصحراوي، كما سيتم رفع كفاءة المدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب والمراكز الصحية بهذه القري.
وأوضح د. محمد عبد العزيز، المدير التنفيذى لمؤسسة اسمعونا فيه أمل، أن الرئيس السيسى قد وجه بضرورة تجهيز المنازل التى يتم تطويرها بالاثاث المنزلى و الأجهزة الكهربائية الأساسية.
وأشار إلى أن المبادرة قد تحولت إلى مؤسسة بعد مساندة الرئيس لها، من خلال لقائه بها مرتين، وتبنت مشروع قرية الأمل، وتعمل كحلقة وصل بين منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص ومؤسسات الدولية لتنسيق الجهود فيما بينهم من أجل الارتقاء بالقرى الأكثر فقرا. واستمرارا للاهتمام بالقرى أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة نحو التعديات الحالية على الزمام الزراعى القريب من بعض القري، وأهمية اتباع احدث وسائل الرى المطور بها بحيث تكون بمثابة قرى نموذجية، مشددا على سرعة اتخاذ الإجراءات المطلوبة لاستكمال تسكين وتشغيل تلك القري.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد ترأس اجتماعا لمتابعة أوضاع الأراضى الزراعية المستهدف استصلاحها، حيث تم عرض الموقف التنفيذى لمشروعات قريتى المناشدة، والحرية بمحافظة قنا، وقرية الأمل لشباب الخريجين بمحافظة الإسماعيلية، وحضر الاجتماع وزراء التنمية المحلية، والاسكان، والموارد المائية والري، والزراعة، ومحافظا قنا والإسماعيلية.
وتم استعراض الجهود الخاصة بإزالة التعديات على الأحوزة العمرانية بالقرب من تلك القري، وتوفير مصادر الرى سواء عن طريق مياه النيل او الآبار الجوفية، كما تمت متابعة آخر التطورات بشأن إعادة تأهيل محطات المياه القائمة، وجهود إنشاء أخرى جديدة من خلال التغلب على المشاكل الفنية التى تعوق استكمال تنفيذها، فضلا عن الاشارة الى أنشطة التسكين فى تلك القرى واعمال انشاء المبانى السكنية والخدمية بها.
و تم الاتفاق على استثمار ما تم تنفيذه من انشاء محطات رفع وتطهير المجارى المائية لتغذية قرية الأمل، مع العمل على سرعة الانتهاء من انشاء الخزانات الارضيّة، خاصة وأن مصدر الرى عبارة عن مياه نيلية مناسبة لكافة المحاصيل الزراعية.
و فى هذا الاطار ناقش الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خطة طرح وحدات الإسكان الاجتماعى الجديدة « المليون وحدة»، والتى ستطرح فى المدن الجديدة، مع بداية العام المالى المقبل ( 2015 -2016) ، بعدد 38 ألفا و328 وحدة، فى 8 مدن جديدة.
وشدد الوزير خلال اجتماعه و مسئولى المشروع أمس، على تذليل أى عقبات قد تواجه المشروع خاصة فى المحافظات، مؤكدا أنه لن يتم طرح أى وحدات جديدة -عقب الإعلانات التى سيبدأ الحجز بها يوم 26 يوليو المقبل - إلا بعد تسليم جميع الوحدات التى تم طرحها فى الإعلانات السابقة.
وقال الوزير إنه سيتم تطبيق دورة التسليم المحددة ب 11 أسبوعا، على وحدات الإعلان الرابع والإعلانات التى تليه، مشددا على حث شركات المقاولات على الانتهاء من الوحدات التى يتم تنفيذها حاليا، لبدء طرح الوحدات الجديدة، خلال العام المالى المقبل.
وأكد مدبولي، أنه سيتم تكثيف تنفيذ وحدات المشروع، فى المدن التى يرتفع فيها الطلب بشكل كبير، خاصة مدن القاهرة الكبرى مثل 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة و بدر والعبور، بجانب العاشر من رمضان.
وأشار المهندس كمال فهمي، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لشئون تطوير وتنمية المدن، إلى أنه سيتم طرح 38 ألفا و328 وحدة، فى 8 مدن جديدة، جاءت الأعلى مدينتا العاشر من رمضان، و6 أكتوبر، لارتفاع الطلب عليهما، وسيتم طرح 6240 وحدة فى مدن القاهرة.
وأوضح فهمى أن الوحدات الجديدة، موزعة كالتالى : 355 عمارة بعدد 8520 وحدة فى مدينة 6 أكتوبر، و46 عمارة بعدد 1104 وحدات فى مدينة القاهرة الجديدة، و84 عمارة بعدد 2016 وحدة فى مدينة العبور، و 130 عمارة بعدد 3120 وحدة فى مدينة الشروق، و708 عمارات بعدد 14 ألفا و160 وحدة فى مدينة العاشر من رمضان، و239 عمارة بعدد 5736 وحدة فى مدينة 15 مايو ، و 138 عمارة بعدد 3312 وحدة فى مدينة دمياط الجديدة، و15 عمارة بعدد 360 وحدة فى مدينة النوبارية الجديدة.