لم يتخيل سكان ولاية كولورادو ان تصويتهم لصالح تقنين بيع وتداول مخدر الماريجوانا سيكون له آثار سلبية غير متوقعة على المدى القصير.. فكولورادو هى أول ولاية بالعالم تصدر قوانين تسمح بتداول الماريجوانا من البذور وحتى عرضها للبيع فى المحلات وشرائها مباح للجميع بشرط تجاوز سن ال 21 عاماً. وقد صوت 65 فى المائة من سكان الولاية فى نوفمبر عام 2012 لصالح تقنين المخدر، وهى ليست الولاية الأمريكية الأولى التى تقول "نعم" للمخدر، إذ سبق وأن صوت سكان ولاية واشنطن لصالح الماريجوانا. لكن الأثر غير المتوقع لهذا التقنين هو توافد عشرات الألاف من الأمريكيين مدمنى المخدرات من انحاء الولاياتالمتحدة للإقامة والاستقرار بكولورادو. ونتيجة لهذا ارتفعت ايجارات الشقق لحوالى الضعف فبعد ان كان الإيجار الشهرى لشقة غرفتين وصالة لا يزيد على 600 دولار تجاوز الآن ال 1300 دولار شهريا...اما عن المنازل المستقلة ذات الحديقة فحدث ولا حرج...فحديقة المنزل تستغل لزراعة مخدر الماريجوانا الأمر المسموح به قانونا مما يدر دخلا شهريا اضافيا لمالك المنزل يصل الى 5000 دولار ...الأمر الذى ادى الى ارتفاع اسعار بيع المنازل المستقلة الى ارقام فلكية, طبعاً هذا بخلاف ازدياد معدلات الجريمة ناهيك عن الإزدحام فى الولاية التى كانت هادئة يوما ما.. ويرى مؤيدو تقنين الماريجوانا ان تقنينها سيوفر 10 مليارات دولار سنويا على دافعى الضرائب. و الماريجوانا ستصبح واحدة من أكثر المنتجات الأعلى ضريبة، وتصل ضريبتها إلى نحو 28 فى المائة مما يدخل الى خزائن الولاية حوالى 67 مليون دولار سنويا، سيخصص منها 27.5 مليون للتعليم..