ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن حكم الإعدام بحق الرئيس السابق محمد مرسى عزز من «عقدة الاضطهاد» لدى الرئيس التركى رجب طيب إردوغان. وقال إيشان ثاروركاتب المقال بالصحيفة إن إردوغان وأعضاء حزبه الحاكم تابعوا ب»رعب» ما جرى لمرسى وأعوانه، موضحا أنه على النقيض من عام 2011، تضاءل الحديث عن التجربة التركية كنموذج للدولة الديمقراطية الصاعدة فى الشرق الأوسط، وذلك لعدة أسباب، أهمها انطفاء وهج فترة حكم إردوغان الطويلة لتركيا، فقد تعرض حزب إردوغان بداية الشهر الجارى لانتكاسة كبرى عندما خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية، وضاعت أحلامه فى تحويل تركيا من نظام برلمانى إلى رئاسي. وأضاف الكاتب أن منتقدى إردوغان يرون أن الرئيس التركى وحزبه يستغلون الخطاب الدينى العاطفى حول المعاناة والظلم الذى يتعرض له المسلمون فى العالم كأداة سياسية، فخطابات إردوغان حول مرسى ليست مجرد تعاطف رئيس مع رئيس آخر.