وجه رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مساء الخميس رسالة سلام للعالم أجمع من قلب معبد الأقصر، داعيا شعوب العالم لدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب والتطرف، وقال فى حديث لمجموعة من السياح الكنديين، الذين تصادف وجودهم بمعبد الأقصر خلال زيارته المدينة برفقة المحافظ محمد بدر ووزراء السياحة والآثار والصناعة والنقل والاتصالات. " جئنا لزيارة الأقصر بهدف دعمها، وتأكيد أمنها وأمانها، وأدعوكم وأدعو الشعب الكندى والشعوب العربية وكل شعوب العالم لزيارة الأقصر، ونحن نبعث برسالة سلام من قلب معبد الأقصر من أرض الحضارة والتاريخ، ولنؤكد لكم استقرار مصر وأمنها وأمانها، وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن أهل الأقصر هم أقوى سلاح لمحاربة الإرهاب، وشدد على أن الأقصر هى أهم مزار سياحى فى مصر والعالم ، بشهامة أهلها وكرم ضيافتهم وبشاشة وجوههم ويقظتهم الأمنية. ووجه المهندس محلب الشكر لسائق التاكسى وصاحب البازار اللذين كان لهما دور كبير فى إحباط المحاولة الإرهابية الفاشلة لاقتحام معبد الكرنك، كما وجه الشكر أيضا لأهل الأقصر باسم مجلس الوزراء على وطنيتهم وحرصهم على أمن وأمان ضيوفهم من سياح العالم. وكان " محلب " قد وصل الأقصر للاطمئنان على الأوضاع الأمنية بها بعد حادثة ساحة معبد الكرنك التى قتل فيها إرهابيان واصيب آخر، وقام فور وصوله بزيارة معبد الأقصر، حيث التقى السياح الذين تجولوا فى المنطقة بكل حرية وأمان فى جو مفعم بالألفة بينهم وبين أبناء الأقصر، وكتب كلمة تذكارية بالمتحف قال فيها: «حما الله مصروشعبها، وجيشها وشرطتها» واستمع لشرح حول مشروع إضاءة وتأمين المعبد بشبكة من كاميرات المراقبة التى تعمل بأحدث التقنيات، وذلك فى إطار خطة تستهدف تأمين شوارع المدينة ومزاراتها الأثرية والسياحية بنظام مراقبة وتأمين متصل بغرفة عمليات ومتابعة تعمل على مدار 24 ساعة . رئيس مجلس الوزراء يعمل براً وجواً ! برغم اللحظات الفارقة التى تمر بها البلاد فقد آلى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء على نفسه أن يتابع الحادث الخسيس الذى ضرب مدينة الأقصر بنفسه وعلى أرض الواقع.. فعقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء فى ساعة متأخرة من مساء الخميس استقل رئيس الوزراء ومعه مجموعة من الوزراء الطائرة إلى مدينة الأقصر لتأكيد أن مصر آمنة فى شتى بقاعها والأقصر فى القلب منها. وبرغم انتهاء رئيس الوزراء من يوم عمل طويل وشاق كان بإمكانه أن يخلد إلى الراحة ولو لدقائق خلال رحلة الطائرة من القاهرة إلى الأقصر. لكن هموم الوطن ومصلحة المواطن دفعته إلى أن يواصل العمل على ظهر الطائرة ويستعرض عدداً من التقارير مع عدد من المسئولين وبعض مساعديه ويتابع بنفسه انجاز المشروعات والبدء فى أخرى للعمل على رقى الوطن ورفاهية المواطن.