إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر .. ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر ... هذه هى الحالة التى مرت بها بلدنا الحبيبة مصر خلال الفترة السابقة ولكنها ارادة الله سبحانه وتعالى لمصر ولشعبها العظيم.. أنها يد الله التى امتدت لتنقذ هذا البلد العظيم ولتعطيه قبلة الحياة مرة اخرى .. فعلينا ان نفرح جميعا وأن ننظر نظرة متفائلة للمستقبل الباهر لمصر ولشعبها . إن مقومات الدولة الحديثة قد بدأت الان فى مصر: وأولها حالة الاستقرار السياسى والقضاء العادل والهيكل الاقتصادى الذى هو الان فى طريق استعادة قوته عن طريق المشروعات القومية العملاقة، واولها مشروع قناة السويس الجديدة والذى اتخذ قرار حفرها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 5 أغسطس الماضى لإعطاء الامر بإنجاز هذا العمل التاريخى فى ظرف عام واحد، ليثبت للعالم كله قدرة المصريين على التحدى والأنجاز والاعجاز ، وليعطى أنطباعا أن الدولة المصرية والمصريين قادرون على العودة من جديد، وأن مصر سوف تجنى ثمار ثورتى 25 يناير و30 يونيو بالتنمية والرخاء، والذى سينعم به الشعب المصرى والمواطن المصرى الشريف فى أسرع وقت ممكن . إن حفر قناة السويس الجديدة وأؤكد القول إن حفر قناة جديدة بفكر وتخطيط وقرار وتنفيذ وتمويل مصرى خالص .. يؤكد أن المصريين أحفاد الفراعنة يعيدون كتابة التاريخ بأسطر وأحرف من نور، ليصنعوا شريانا للحياة ليس لمصر وحدها بل للعالم أجمع وللجنس البشرى فى كل مكان . والقناة الجديدة بالنسبة للعالم بعد أختصار زمن الرحلة ، معناه ان الغذاء والوقود والدواء وقطع الغيار وغيرها من المستلزمات ستصل من خلالها الى شعوب العالم أسرع ، وهى مميزات سوف ينعم بها الجميع من خلال هذه الفكرة المصرية ، فمصر لا تفكر فى نفسها فقط بل تفكر فى حياة الشعوب جميعا ، فهذه هى أصالة مصر والمصريين وهذه هى عظمة مصر والمصريين. وهذا المشروع هو رسالة الشعب المصرى العظيم بأنه شعب قادر وقوى وأن المستقبل الباهر قادم وان الشمس تسطع وان الشباب الذى حفر القناة هو أمل مصر وأمل المستقبل . وفى النهاية ، الشكر كل الشكر لمتخذى القرار الوطنى بحفر قناة السويس الجديدة ، والشكر كل الشكر لكل من ساهم فى هذا العمل بالفكر والعرق ... ولنفرح جميعا بمصرنا فهى تستحق منا الزهو والفرحة ولنمسح عنها دموعها ... " وارفع رأسك فوق .. أنت مصرى " .