أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس حوارا مع التليفزيون الرسمى المجري، تناول مجموعة من القضايا المتعلقة بمستقبل العلاقات المصرية المجرية، وتطورات الأوضاع الداخلية فى مصر، والتطورات الجارية فى منطقة الشرق الاوسط. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسى استهل الحوار بالإعراب عن التقدير للمجر حكومة وشعبا، وتحدث عن النتائج التى خرج بها من زيارته للمجر والانطباعات الإيجابية التى لمسها من المسئولين الذين التقاهم، وما لمسه من مساندة لمصر فى مختلف المجالات، خاصة فى ظل خصوصية العلاقات بين البلدين. وتناول الحوار أهمية الدور المصرى فى تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا وحوض المتوسط، وانعكاسات ذلك على الأمن والاستقرار الأوروبي، كما تناول الدور الذى يمكن أن تقوم به المجر داخل الاتحاد الأوروبى فى دفع العلاقات مع مصر، وزيادة الاستثمارات والسياحة الأوروبية فى مصر، خاصة فى ظل ما ستمثله قناة السويس الجديدة من أهمية فى انطلاق دول الاتحاد الاوروبى إلى الأسواق العربية والإفريقية المجاورة. وأضاف السفير علاء يوسف أن الحوار تطرق إلى الإجراءات التى نفذتها الحكومة المصرية لتحسين بيئة الاستثمار ومكافحة الفساد وهو ما تولى له مصر أهمية كبيرة، كما تطرق إلى إقامة توءمة بين مصر والمجر فى مجال السياحة بحيث يمكن تبادل الأفواج السياحية، إلى جانب العمل على زيادة السياح المجريين الى مصر. وردا على سؤال من المحاور حول خطط الرئيس فى المرحلة المقبلة ، أكد عزم مصر إكمال خريطة المستقبل وإجراء الانتخابات البرلمانية، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتلبية احتياجات الشعب المصرى وتحسين أحواله المعيشية. كما تناول الحوار الأزمات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وأهمية أن تعمل مصر مع شركائها الأوروبيين والخليجيين لمواجهة الإرهاب، وتطرق إلى القوة العربية المشتركة التى لقيت مساندة من الجامعة العربية، وأكد الرئيس أنها ليست موجهة ضد أحد ولكن يتمثل هدفها فى تأمين مصالح الدول العربية. السيسى يختتم زيارته للمجر بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى بساحة الأبطال أبناء الجالية المصرية ينظمون وقفة تأييد للرئيس قبل مغادرته بودابست ويهتفون «تحيا مصر» فى ختام زيارته للمجر المحطة الثانية والأخيرة فى جولته الأوروبية ، قام الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى بساحة الأبطال بمدينة بودابست. وعقب وضعه إكليل الزهور، فوجئ الرئيس السيسى بعدد كبير من أبناء الجالية المصرية بالمجر الذين حضروا إلى ساحة الأبطال لتحية الرئيس ، حيث توجه الرئيس لهم لتحيتهم. وقد حمل أبناء الجالية العلم المصرى ورددوا هتافات: «تحيا مصر» و«بالتوفيق يا ريس» وهو ما قابله الرئيس بتوجيه التحية لهم.
سامح شكرى: زيارة الرئيس لألمانيا أعادت العلاقات المصرية الأوروبية لقوتها وزير الخارجية : بعض الدول الأوروبية لديها رغبة ملحة في زيارة السيسى كشف سامح شكرى وزير الخارجية عن أن الجولة الأوروبية التى قام بها الرئيس فى كل من ألمانيا والمجر أسهمت بشكل مؤثر فى إعادة العلاقات المصرية الاوروبية إلى طبيعتها القوية التى تستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأضاف شكرى فى تصريحات بالعاصمة المجرية بودابست أمس قبل مغادرته عائدا الى القاهرة أن حرص الرئيس السيسى على زيارة بودابست جاء فى إطار النهج الجديد للسياسة الخارجية المصرية الذى يحرص على تنوع العلاقات مع كافة بلدان العالم وفتح مجالات للتعاون. وأشار إلى أن المجر عضو فى تجمع الفيسجراد الذى يضم دول اوروبا الشرقية ، التى تعد كتلة مهمة ولها تأثيرها على سياسات الاتحاد الاوروبي، كما ان هذه الكتلة حريصة على تنويع العلاقات مع شركائها. وأوضح شكرى أنه عقب زيارة الرئيس للمجر هناك رغبة ملحة لدى دول أخرى فى المنطقة نفسها فى ان يقوم الرئيس بزيارتها مما يعكس الاهتمام بمصر وتقدير دورها فى تحقيق الاستقرار لأوروبا. وقال وزير الخارجية إن مصر تهتم بالدول التى تهتم بها وحريصة على توثيق العلاقة معها ، مشيرا إلى أن مصر منفتحة على كل دول العالم وتسعى لتوثيقها وتدعيمها. وحول زيارة برلين ، أكد شكرى تقدير مصر لمكانة المانيا الكبيرة فى الساحة الاوروبية وتأثيرها على سياسات الاتحاد الاوروبى ولذلك كان من المهم تدعيم العلاقات معها، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس لها فى توقيت مهم لإحباط المحاولات التى تبذلها الجماعات التى تريد إحراج مصر وتشويه صورتها. وأضاف أنه كان من الضرورى أن يطرح الرئيس رؤيته والحرص على تحسين العلاقات ، وهو الامر الذى كان متبادلا من قبل المستشارة الالمانية إنجيلا ميركل، مشيرا إلى أن المباحثات كانت فى اجواء من الشفافية والمصارحة والايجابية وعكست رغبة حقيقية فى التقارب واستيعاب لإهمية ان تكون مصر على الساحة الدولية وعنصرا داعما للاستقرارالاقليمى والدولي. السيسى يترجل من سيارته لتحية شاب مصرى جاء من بولندا لتحيته ترجل الرئيس عبد الفتاح السيسى امس من سيارته لدى مغادرته مقر اقامته فى بودابست لتحية شاب مصرى كان يقف لتحية الرئيس وهو فى طريقه لوضع اكليل من الزهور على النصب التذكارى بساحة الأبطال . وطلب الرئيس من الشاب الاقتراب لتحيته بعد ان وقف امام مقر اقامة الرئيس وهتف « تحيا مصر» . والجدير بالذكر ان الشاب المصرى غادر من بولندا إلى المجر خصيصا لرؤية الرئيس السيسى وتوجيه التحية له.