في تصريح خاص هو الأول من نوعه منذ نشوب الأزمة حول لجنة كتابة الدستور الجديد في مصر, أكد السفير ويليام تيلور المنسق الأمريكي الخاص بمتابعة العمليات الإنتقالية في دول الشرق الأوسط أن الولاياتالمتحدة تتابع باهتمام شديد ما يحدث في مصر من عملية الإعداد لكتابة دستور جديد للبلاد, وأنها علي ثقة من أن المصريين سوف يتوصلون إلي حلول للمشكلات التي تعترض مسار العملية الانتقالية الحالية دون تدخل من الولاياتالمتحدة أو أي طرف خارجي. وقال السفير تيلور ل الأهرام في واشنطن إن الولاياتالمتحدة تري أن الأوضاع الراهنة في مصر تتسم بالأهمية والحساسية الشديدة, وأن السفارة الأمريكية في القاهرة تتواصل مع كل أطياف العملية السياسية ومن بينها المجموعات التي لم يكن بمقدور الولاياتالمتحدة الإتصال بها في السابق, وهو أمر إيجابي يزيد من عملية فهم ما يحدث في مصر من تحول سياسيا يهم العالم الخارجي مثلما يمثل أهمية قصوي للشعب المصري, معربا عن ثقته أن الثورة المصرية سوف تستكمل مسارها. وأشار المنسق الخاص بعملية التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط إلي أن الولاياتالمتحدة مهتمة بالقرارات التي سوف تتخذ في عملية كتابة الدستور وتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة, وأنها علي ثقة من أن المصريين يريدون أن تصان حقوق جميع المواطنين في الدستور الجديد, بما فيها حقوق الأقليات والأديان.... من أجل بناء جديد للدولة يليق بمصر المتسامحة عبر تاريخها والتي نريد أن نستمر في دعمها في المستقبل. وأوضح المسئول الأمريكي البارز أن واشنطن تراقب عن كثب حالة الاقتصاد المصري وتشعر بالقلق من تباطؤ معدلات الحركة السياحية وتراجع معدلات الاستثمار الخارجي, وهما من القطاعات الحيوية التي تساعد في إيجاد وظائف جديدة وتحسين أحوال المصريين. وردا علي سؤال عن الموقف الأمريكي الحالي من المفاوضات بين مصر وصندوق النقد الدولي, قال تيلور إن قرار الحصول علي قرض من صندوق النقد الدولي متروك لتقدير الحكومة المصرية, وأن صندوق النقد الدولي علي استعداد تام لمد يد المساعدة في المرحلة الحالية. يذكر أن مكتب متابعة العملية الانتقالية في الشرق الأوسط الذي يترأسه تيلور يتبع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مباشرة, وتم استحداثه عقب الانتفاضات الشعبية العام الماضي.