كثر الحديث عن انهيار مستوى التعليم وأرى أن من أهم الأسباب وراء ذلك الغش وللأسف الشديد إن المدرسين المنوط بهم تعليم الأطفال الاعتماد على النفس وعدم اللجوء إلى الغش هم انفسهم الذين يعلمون الأطفال الغش وذلك بتلقينهم الإجابات عن الأسئلة فى الامتحان أو كتابة الإجابات لهم بايديهم وهذه كارثة يجب أن نتوقف عندها طويلا. فهؤلاء المدرسون لايؤدون رسالتهم كما يجب فى الفصول المدرسية ويشجعون التلاميذ على عدم الحضور إلى المدرسة والاعتماد على الدروس الخصوصية، ونظرا لأن مستوى التلاميذ يكون ضعيفا حتى مع حصولهم على الدروس الخصوصية فإنهم يعتمدون على مذكرات ملخصة لا تفى بالغرض المطلوب وحتى يغطى المدرسون ضعف التلاميذ رغم حصولهم على دروس خصوصية فإنهم يلجأون إلى تلقينهم الإجابات فى أثناء الامتحانات وتكون النتيجة نجاح التلاميذ بالغش وهو نجاح كاذب. أيضا على الجانب الآخر، يشجع أولياء الأمور أبناءهم على الغش ويسعدون حينما يأتي الابن من الامتحان فرحا مسروا مهللا يأتى المدرس والمدرسة اللذين يقومان بالمراقبة قد قاما بحل جميع اسئلة الامتحان لهم فيفرح أولياء الأمور ويباركون هذا الغش، «هذه هى الطامة الكبرى التى افسدت التعليم فى مصر ويجب أن تكون لدينا الشجاعة الكافية للاعتراف بهذه الجريمة الخطيرة وأن نبحث لها عن علاج جذرى، فبدون الاعتراف الشجاع فلن تنصلح حال التعليم. فؤاد محمد نصر أمين رئيس قطاع بالمعاش