كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن أن تنظيم داعش الإرهابى يعرض أكثر من 1500 دولار على مقاتليه كمكافأة وكذلك يوفر "شهر عسل" مجانا فى مدينة الرقة السورية، وجاء ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه صحيفة "إندبندنت" البريطانية أنه مع اقتراب عام على انطلاق التنظيم الإرهابي، فإنه من المتوقع أن يكون داعش أكثر عنفا أكثر من أى وقت مضى. ومن جهتها ، أشارت "ديلى ميل" إلى أن داعش أقامت نظام للرفاه الاجتماعى لعناصرها فى سوريا حيث يمكن أن تمنح المتزوج حديثا مكافأة شهرية تبلغ 1500 دولار، و400 دولار مقابل كل طفل إلى جانب مرتب شهرى ثابت ، وتحدث أحد عناصر داعش يدعى "أبو بلال الحمصى" مع الصحفيين عبر "سكايب" حيث أكد أنه تلقى 1500 دولار من التنظيم ليتزوج من التونسية الأصل ويؤسس منزلا جديدا وعائلة. وذكرت الصحيفة البريطانية أن داعش يؤسس نظام رفاه لمساعدة عناصره القادمين من الدولة الأوروبية والولايات المتحدة ووسط آسيا والعالم العربى على تكوين عائلة ، وقال الحمصى إنه لايوجد قتال فقط بل هناك مدنيون يؤدون وظائف محددة فى مقاطعات واسعة. كما نقلت "إندبندنت" عن خبراء غربيين قولهم إن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لإعلان أبو بكر البغدادى تأسيس التنظيم، فإن داعش يستعد لمزيد من التوسعات والهجمات وليصبح أكثر عنفا. وقال تشارلى وينتر الباحث فى منظمة "كويليام" البريطانية المناهضة للإرهاب إن داعش سيصبح أكثر خطورة خلال الشهور القليلة المقبلة ، وأعرب عن اعتقاده بأن الهجمات المنفردة، والتى يطلق عليها هجمات "الذئاب الوحيدة"، مثلما حدث فى أستراليا وفرنسا، يمكن أن تتكرر وتتحمل مسئوليتها داعش. وفى الوقت ذاته، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن رجلا من منطقة هيوستون اتهم بالتآمر لتقديم دعم مادى لداعش بمحاولة القتال لحساب الجماعة فى سوريا ، وتم القبض على أشر عابد خان - 20 عاما - من سبرينج فى تكساس صباح أمس، ومن المقرر مثوله أمام محكمة اتحادية فى هيوستون. وأفادت شكوى جنائية أن خان وصديقا يقيم فى تكساس أشار له المدعون بحروف أس.آر.جى تآمرا عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" للانضمام للتنظيم فى يناير 2014، وغادرا فى طريقهما إلى هناك الشهر التالي. وتآمر الرجلان مع مؤيد لداعش، مقره تركيا، للوصول إلى سوريا. وزعمت الشكوى الجنائية أن خان بعث برسالة قال فيها "أريد الانضمام للتنظيم.. هل يمكنك المساعدة؟" ، وذكرت أنه بعث أيضا برسالة إلى شخص آخر من معارفه قائلا :"أريد أن أموت كشهيد". وفى سياق متصل ، كشف تقرير للأمم المتحدة عن أن شركة لتحويل الأموال لها صلات بمواطن أسترالى من المعتقد أنه ظهر فى صور وهو يمسك برؤوس مقطوعة لجنود سوريين يشتبه بأنها حولت ما يصل إلى 20 مليون دولار أسترالى لتمويل إرهابيين.