سيطر تنظيم «داعش» صباح أمس على منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادى، حسبما أعلن الشيخ محمد نجيب الفهداوى، القائد العشائرى الميدانى. وقال الفهداوى إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس بين تنظيم «داعش» والقوات الأمنية المسنودة من العشائر لدى محاولة التنظيم السيطرة على منطقة حصيبة الشرقية الواقعة غرب الخالدية، شرق الرمادى. وأضاف الفهداوى أن التنظيم نجح فى بسط سيطرته على المنطقة وجعلها تحت قبضته،مشيرا إلى أنه قام بالتمركز فى عدد من المبانى الرسمية والدوائر الحكومية، ورفع راية التنظيم بدلا من علم الدولة العراقية، وأوضح الفهداوى أن التنظيم توجه إلى منطقة الخالدية، التى تعد آخر معقل للقوات الأمنية فى مدينة الرمادى، لافتا إلى أن التنظيم قام ليلة سيطرته على حصيبة بقصف الخالدية بقذائف الهاون تمهيدا لشن هجوم عليها. ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تنظيم داعش الإرهابي لم ولن يحقق نصرا إستراتيجيا، ووصف ماحققه بأنه "ثغرة حصلت في الرمادي" في الأنبار لأسباب يجري التحقيق بها ومحاسبة المقصرين وتكريم المقاتلين الشجعان المتميزين. وأضاف: أن ما حصل كان انسحابا من دون أوامر، وخلافا لتوجيهاتنا بمسك الأرض والثبات بالمواقع، وأن قواتنا الآن تطهر مصفى "بيجي" وتتجه لتطهير منطقتي الصينية والبوجواري بصلاح الدين شمالي العراقي. فى هذه الأثناء، أعلن مصدر أمنى عراقى أمس مقتل وإصابة 50 عنصرا من تنظيم داعش، بينهم قياديون عرب وأجانب جنوبى الموصل، وقال المصدر إن التحالف الدولى قصف مبنى القنصلية التركية، وهى من أهم المراكز التى يقطنها أبرز قياديى تنظيم داعش من العرب والأجانب .