الدوري العام في مصر ينفرد بميزة فريدة عن جميع دوريات العالم فهو يبدأ ولا احد يعرف متي سينتهي وعليك أن تضع ثلاثة أجوبة عن موعد نهايته و أيضا قد تخرج الإجابة عن هذه الاختيارات، وهذا بالطبع له مردود سيئ علي استعدادات الفرق للموسم الجديد لأن بالطبع إذا كانت النهاية غير معلومة فان بداية الموسم الجديد أيضا ستكون غير معروفة. ومبررات لجنة المسابقات موجودة ولها الحق لان هذا الموسم هو موسم استثنائي و الموسم الماضي أيضا استثنائي و الموسم الجديد سيكون استثنائيا لان اللعب عندنا علي الكيف والاستثناءات متاحة للجميع، وقد وقعت الأندية المشاركة في البطولات الإفريقية الأهلي والزمالك وسموحة في مأزق قد يتسبب في عدم استفادة هذه الأندية من فترة القيد الثانية في البطولات الإفريقية لان الدوري سيكون مازال مستمرا وبالتالي فان فتح باب القيد للموسم الجديد لن يفتح مما سيحرم الثلاثي الإفريقي من الاستفادة من تجديد قائمته الإفريقية بخمسة لاعبين جدد خلال فترة القيد في أغسطس المقبل. حقيقة توقف الدوري أكثر من مرة لظروف طارئة ولكن مع عودة الدور الثاني كان يجب علي لجنة المسابقات وضع مواعيد جميع مباريات الدور الثاني و نهاية المسابقة بما يتلاءم مع مواعيد الارتباطات الدولية سواء للمنتخبات الوطنية أو الأندية المشاركة إفريقيا وهذا لبس صعبا خاصة ان جميع الارتباطات الدولية معروفة مواعيدها مسبقا وتستطيع أن تعرف من الآن مواعيد الارتباطات الدولية للفرق المصرية من الآن لأن سواء الفيفا أو الكاف مواعيد مسابقاتهما معلومة الموعد ولا تتغير ، ولكن لجنة المسابقات عندنا لها فلسفتها في إعداد جداول المسابقات وهذه ليست مشكلة طارئة بسبب ظروف استثنائية تمر بها البلاد بل هي عادة متوارثة تشتهر بها الكرة المصرية من قديم الأزل . فقد تعودنا علي ذلك سواء من لجنة المسابقات التي تخشي نفوذ الأندية و ترفض وضع مواعيد للدوري العام مسبقا حرصا علي الإطاحة بها إذا رفض طلب ناد معين بتأجيل مبارياته بسبب الإجهاد و خلافه . مشكلة الكرة المصرية هى عدم احترام المواعيد وتطبيق اللوائح علي الكبير والصغير لذلك فغاليا نواجه مشكلات من وقت لأخر عندما تتعارض المسابقات المحلية من الارتباطات الدولية وسنظل كذلك حتي نحترم المواعيد ونقدسها فهذه بداية الانطلاق لان لدينا كل الإمكانات إلا التخطيط السليم لأنه يعتمد علي المحسوبية و المجاملات . لمزيد من مقالات بقلم:عادل أمين