عيار 21 الآن بعد الارتفاع.. سعر الذهب في منتصف تعاملات اليوم الجمعة (تحديث)    أكثر من 10 ملايين جنيه.. ضبط عنصر لحيازته كمية كبيرة من الأقراص المخدرة بالقاهرة    «القابضة للمياه» تعلن قبول دفعة جديدة بمدارسها الثانوية الفنية (موعد وشروط التقديم)    وزيرة التضامن: تركيب أول مسارات للطلبة المكفوفين وضعاف البصر بجامعة الزقازيق    95 جنيها لسعر كيلو البوري في سوق العبور اليوم الجمعة (موقع وسمي)    غرفة السياحة: تأشيرات الزيارة لا تسمح لحاملها بأداء مناسك الحج    المالية تتعاقد مع شركة تشغيل منشآت مالية للمقاصة وتسويات مستحقات المستثمرين    نتنياهو يزعم: نسبة الضحايا المدنيين إلى المقاتلين في غزة 1 إلى 1 تقريبا    الاحتلال: نهاية الحرب بعد عملية رفح الفلسطينية.. وخفض قوات محور صلاح الدين    سيول تستدعي سفير روسيا بعد توقيع بوتين اتفاقًا دفاعيًا مع كوريا الشمالية    قطر: وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد للحد من التصعيد    تفاصيل جلسة جوميز مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة فاركو    "صدمة للجميع".. شوبير يكشف قرارا مفاجئا من الزمالك ضد محمد عواد    اتصالات موسعة لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لقمة الأهلي والزمالك    يويفا يحرم مبابي من ارتداء قناعه الجديد    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة    بينهم 5 سيدات وطفلة.. 7 مصابين في حادث على الطريق الزراعي ببني سويف    أحمد مات دفاعا عن ماله.. لص يقتل شابا رميًا بالرصاص في قنا    بعد رحيل عروس المنيا.. مفتش صحة: هبوط الدورة الدموية عرَض وليس مرضًا    أجمل عبارات ورسائل التهنئة احتفالا بعيد الأب    فيلم "ولاد رزق 3" يصل ل 133 مليون جنيه مصري    خارجية إسرائيل تستدعى سفير أرمينيا بتل أبيب بعد اعتراف بلاده بفلسطين    مدير آثار الكرنك: عقيدة المصري القديم تشير إلى وجود 3 أشكال رئيسية للشمس    البوكس أوفيس المصري لأفلام عيد الأضحى، ولاد رزق 3 يتصدر ب 133 مليون جنيه    شقيق شيرين عبد الوهاب يرد على حسام حبيب بعد تسجيله الصوتي الأخير    أزهري يوضح أضلاع السعادة في الإسلام    وزارة الصحة تفحص 454 ألف مولودا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    استشاري نفسي يقدم روشتة للتخلص من اكتئاب الإجازة    فتح باب القبول ببرامج الدبلوم المهني لجودة الرعاية الصحية بتمريض القناة    أمين الفتوى محذرا من ظلم المرأة في المواريث: إثم كبير    في ذكري ميلاد عبد الحليم حافظ.. ناقد فني يوضح أبرز المحطات بحياة العندليب    رغم تذيله الإيرادات.. المخرج عمرو عرفة: فخور بإخراج فيلم أهل الكهف    ميسي بعد اجتياز عقبة كندا في كوبا أمريكا: الخطوة الأولى    محافظ أسيوط: تنفيذ 9 حالات إزالة لتعديات على الأراضى الزراعية ومخالفات المباني ببعض المراكز والأحياء    طريقة عمل ميني بيتزا، سهلة ومناسبة لإفطار خفيف    وزير الإسكان: جار إنشاء الطريق الإقليمى الشرقى حول مدينة أسوان وتوسعة وتطوير كورنيش النيل الجديد    «أنا سلطان زماني».. رد ناري من شوبير على عدم انضمامه لقناة «mbc مصر»    نماذج استرشادية لامتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة 2024    عاجل - انهيار جديد لجيش الاحتلال في غزة.. ماذا يحدث الآن؟    أسعار البيض اليوم 21 يونيو 2024    إسقاط التهم عن طلاب بجامعة كولومبيا اعتقلوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين    سلوفاكيا تطمع في استغلال محنة أوكرانيا بيورو 2024    توجيه سعودي عاجل بشأن رصد 40 حالة تسمم في جازان (تفاصيل)    سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة.. النشرة المرورية    سول تستدعى سفير روسيا للاحتجاج على معاهدة بيونج يانج وموسكو    عاجل - "قطار بسرعة الصاروخ".. مواعيد وأسعار قطارات تالجو اليوم    حلمي طولان يناشد الخطيب بطلب شخصي بخصوص مصطفى يونس.. تعرف على السبب    اليوم.. الأوقاف تفتتح 5 مساجد في المحافظات    موقف الأهلي من المشاركة في بطولة كأس الأفروآسيوية    طقس اليوم شديد الحرارة على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 38    القس دوماديوس.. قصة كاهن أغضب الكنيسة ومنعه البابا من الظهور بالإعلام    تجار البشر.. ضحايا فريضة الحج أنموذجًا    أنت وجنينك في خطر، تحذير شديد اللهجة للحوامل بسبب الموجة الحارة    أسامة قابيل يكشف حقيقة وجود أعمال سحرية على عرفات    البطريرك يلتقي عميد كلية اللاهوت بالجامعة الكاثوليكية في ليون    الحبس وغرامة مليون جنيه عقوبة الغش والتدليس للحصول على بطاقة ائتمان    القس دوماديوس يرد على الكنيسة القبطية: "ذهابى للدير وسام على صدرى"    تامر أمين عن وفاة الطفل «يحيى» بعد نشر صورته في الحج: «ربنا يكفينا شر العين» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العرب فى انتظار «سايكس بيكو» جديد
نشر في الأهرام اليومي يوم 18 - 05 - 2015

وضع العربى البائس المأساوى اليوم فى كل عاصمة عربية بات لا يرضى أحدا، يثير شفقة وحزن العدو قبل الصديق.. فكل صباح نسمع صراخ العاجز من وجع الذبح وأنين القتل والتفخيخ وطوابير الموت الجوال وفرق الانتحاريين التكفيريين وميليشيات التقسيم الطائفى ارتال عصابات القتل على الهوية
باتت تدك حصون الفارين المستضعفين تتعالى أصحاب دعوات الاغاثة والصرخة الأخيرة قبل أن تدكهم وتحز رءوسهم جحافل تكفيريي داعش والنصرة فى الشام والعراق او غلاة الحشد الشعبى فى الانبار والفلوجة والرمادى والقادم أسوأ فى بقية محطات العواصم العربية التى انفرط عقدها وراحت تمزق خرائطها وترسم حدودها حاليا بالدم الرقراق ضاعت وانتهت أسطورة ملايين من غنوا لهم يوما وين العرب الملايين وين الشعب العربى فين الى آخر كلمات المجد العربى الذى تحول إلى وهم والتى كانت تتغنى يوما ما بثورة العرب وثورة الملايين. اليوم كلمة العربى صارت مرادفا للارهاب والقتل وحز الرءوس فضلا عن حياة التشرد والتقسيم التى بات يمزقها الفلتان والفقر والمرض والارهاب والتفجير ولذة القتل بدم بارد، ناهيك عن حياة المنافى التى باتت تعج بالملايين فى مخيمات البؤس للاجئين أو الفرار فى قوارب الموت من القتل إلى الموت فى قاع المتوسط العميق. بات الاقليم العربى وغالبيته، عواصمه ذاهب باتجاه التقسيم لا محال والآن ترسم ملامح سايكس بيكو جديد ويحضر لها فى مطابخ الغرب والمنطقة من قبل الايرانيين والاتراك والاسرائيليين ولن ينجو أحد من لعنة التقسيم تلك إلا من رحم ربى خاصة بعد أن باتت المنطقة على حافة زلازل سياسية وصلت معظم عواصمها العربية وقادتها إلى سن اليأس.
فانظر حولك أيها العربى وابحث عن خرائط المنطقة الممزقة وفتش عن اشلاء الدولة العربية المفتتة فى العراق وسوريا واليمن وليبيا والمعطلة فى لبنان والصومال بفعل قوى الشر والبطش والتغول، أمعن النظر جليا أين صار العراق؟ وماذا ينتظره من مستقبل بعد طرح مشروع جوبايدن نائب الرئيس الأمريكي لتحويله إلى ثلاثة أقاليم فى الجنوب للشيعة والوسط للسنة والشمال للاكراد ولا تنس حديث مسعود البرزانى زعيم الاكراد فى كردستان العائد للتو من زيارة واشنطن ليخبرنا ويطرب اسماع العرب أنه حصل على موافقة الادارة الامريكية على اقامة دولة الاكراد فى شمال العراق قريبا، وأنه لا تراجع عن اقامة تلك الدويلة حتى لو كانت على ثلاثة أمتار فى شمال العراق المنهك المأزوم.
ولا تنس أيضا أيها العربى أن توسع دائرة الرؤية لتبحث عن خريطة سوريا وأين صارت وكيف أصبحت بعد أن قسمها داعش والتكفيريون؟ وماذا يحتل وأين يسيطر الجيش السورى الحر ونفوذه، وأين يتمركز ويتموضع ويسيطر جيش بشار الأسد ومع من ستسقط دمشق قلب العروبة النابض! ناهيك عن موقع الدولة العلوية التى ترسم بعد أن تنفض الحرب السورية غبارها ويخلد مقاتلو الدمار فى سوريا الى استراحة المحارب.
وحدث ولا حرج أيها العربى عن خرائط اليمن وليبيا حاليا فالاولى تدير ايران وكلاؤها هناك من الحوثيين والانقلابى على عبد الله صالح وابوا إلا يتركوها ألا أثرا بعد عين فإما أن تحتلها وتسيطر عليها طهران أسوة ببقية العواصم فى العراق وسوريا ولبنان كما يتغنى جنرالات وملالى طهران حاليا وإلا فلتذهب صنعاء وعدن إلى التقسيم والتشطير والحوثى العميل وعلى صالح الخائن حاضر دوما لاشعال النار فى الدهليز اليمنى ولن يرف لهم جفن أو يرتاح لهم قلب وبال إلا بتحويلها إلى تلال من الاطلال والخرائب ضربا بعرض الحائط بالمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومناهضا لعاصفة الحزم ورافضا لعملية الأمل من قبل قوات التحالف العربى التى ارادت انقاذ عروبة اليمن قبل أن تسقط فى يد المخادع الايرانى ليوسع دائرة استراتيجية التغلغل والتمدد فى المنطقة وفى ليبيا لا يختلف الحال هكذا عن سابقيه فى العواصم السابقة حيث ذاهب لا محالة هذا البلد الصغير العائم على برميل نفط قابل للانفجار أكثر في قادم الأيام إلى ثلاثة اقاليم: طرابلس وبنغازى وطبرق ولن ترضى داعش وسائر التنظيمات التكفيرية إلا أن يكون لها موطئ قدم على خليج سرت لتظل منصات مناكفة متحركة لتنغيص وتهديد يومى لحدود مصر من ناحية وجيران ليبيا المنهارة فى المغرب العربى من ناحية أخري، وعلى الجميع فى سائر العواصم العربية التى تضربها سياسات مفعمة بالفشل وتلاحقها سيناريوهات التقسيم الآتى لا محالة أن يستعدوا دوما لتسديد فواتير الدم والقتلى فلن تتركهم مؤامرات واشنطن ومناورات الغرب الاوروبى وغرور القوة الايرانية وفوبيا وهيجان الانفعال التركى الباحث عن دور واستعادة مجد عثمانى زائل إلا بعد تقسيم معظم تلك الاقطار العربية وضرب مشروع الدولة القطرية العربية فى مقتل وكتابة المشهد الاخير التعيس فى فصل التقسيم لكل عاصمة من بابها إلى محرابها.
لفهم ما يحدث حاليا ولمنع تقسيم المقسم فى بعض عواصم العرب لم يعد أمام العربى إلا خرق جدار الصمت لرفض كل هذه المؤامرات ورفع الصوت عاليا، والسعى نحو انقاذ ولملمة اشلاء الدولة العربية فى سوريا والعراق واليمن وليبيا بشتى الطرق سياسيا وعسكريا واعادة اللحمة لتضامنه العربى والشروع عاجلا بالايذان بخروج القوة العسكرية المشتركة إلى النور سريعا والتلويح عسكريا كما فعل فى عاصفة الحزم لكل من يهدد أمنة واستقراره ويعبث بخرائط وطنه العربى.
لمزيد من مقالات أشرف العشري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.