كشفت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية عن وثيقة وصفتها بالمذهلة في جرأتها وتنتهك الدستور الأمريكي, حيث أكدت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعطي نفسه صلاحيات إعلان الأحكام العرفية , وخاصة في حالة نشوب حرب مع إيران. وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض أصدر هذا الأمر التنفيذي يوم16 مارس الحالي تحت مسمي حالة تأهب موارد الدفاع الوطني, مشيرة إلي أنها وثيقة مذهلة في جرأتها وتمثل انتهاكا صارخا للدستور, وتنص علي أنه في حالة وقوع حرب أو حالة طوارئ وطنية, فإن الحكومة الاتحادية لها تقريبا سلطة تولي جميع جوانب الحياة في المجتمع الأمريكي, منوهة بأن هذا الإجراء يمنح الرئيس الحق في التصرف في الموارد الهائلة للبلاد كما يراه مناسبا خلال حدوث أزمة وطنية. وأشارت إلي أن الأمر التنفيذي ينص أيضا علي أن الولاياتالمتحدة يجب أن تكون لديها قاعدة صناعية وتكنولوجية قادرة علي الوفاء بمتطلبات الدفاع الوطني وقادرة علي المساهمة في التفوق التكنولوجي لمعداتها للدفاع الوطني في زمن السلم وفي أوقات الطوارئ الوطنية. كما ينص أيضا علي أن القاعدة الصناعية والتكنولوجية المحلية هي الأساس للتأهب للدفاع الوطني, والسلطات التي ينص عليها الأمر التنفيذي تستخدم لتعزيز هذه القاعدة وضمان أنها قادرة علي الاستجابة لحاجات الدفاع الوطني للولايات المتحدة. وأضافت واشنطن تايمز أن الأمر التنفيذي للرئيس أوباما يمثل تتويجا لدولة الرفاهة مقابل الحرب في تشابه بين اللكنتين باللغة الانجليزية ويلفير- وورفير, مشيرة إلي أنه يسير علي خطي أسلافه, الذين مكنوا من صعود الرئاسة الإمبراطورية, وهو ما يؤدي إلي نهاية مأساوية واحدة فقط وهي التدهور التدريجي في ديمقراطيتنا. وفي إطار تصريحاته النارية المتواصلة ضد أمريكا والغرب, قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الولاياتالمتحدة لم يعد بمقدورها إملاء سياساتها علي باقي دول العالم. وحث نجاد- خلال كلمة ألقاها في مؤتمر عقد بطاجيكستان عن الاقتصاد الأفغاني- واشنطن وحلف شمال الأطلنطي الناتو علي تغيير سياستهما, مشيرا إلي أن الوقت الذي كان يمكن لهما إملاء شروطهما علي العالم قد ولي. وأعرب عن توقعه باستمرار اضطراب العلاقة بين الناتو وباكستان, وطالب بالانسحاب الفوري للقوات الأجنبية من أفغانستان. وقال نجاد إن السبب الرئيسي وراء الصعوبات التي تواجه العالم ترجع إلي سياسة الدول الأعضاء في الناتو, التي تهدف إلي إحياء الاستعمار, موضحا أن القوات الأمريكية دخلت المنطقة بغرض احتلال المنطقة الاستراتيجية. وفور بدء الرئيس الإيراني كلمته انسحب الوفد الأمريكي الذي يترأسه مساعد وزيرة الخارجية لشئون جنوب ووسط آسيا روبرت بليك من قاعة المؤتمر, وعاد الوفد بعد انتهاء الكلمة. وفي هذه الأثناء, وقع كل من الرئيس الإيراني ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن والأفغاني حامد كرزاي في ختام اجتماعهم بالعاصمة الطاجيكية دوشانبه اتفاقا يهدف إلي تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين الدول الثلاث, خاصة في مجال إنشاء خطوط المواصلات, مثل السكك الحديدية, والطرق وكذلك خطوط نقل البترول, والغاز, والماء, وربط شبكات الكهرباء بين هذه الدول. من جانب آخر, صرح محمد خطيبي مندوب إيران في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك بفيينا بأن أولي ردود الفعل السلبية علي قرار حظر البترول الإيراني ستكون علي الاقتصاد الأمريكي ثم الأوروبي, واصفا القرار بأنه شكل عاملا أساسيا في تسارع الأزمة الاقتصادية الأوروربية.