تكثف أجهزة الأمن بالقليوبية وبالتعاون مع الأمن العام جهودها لسرعة القبض علي الجناة بعد مقتل أحد شباب قرية الموالح ببنها علي يد مسجلين خطر في مشاجرة نشبت بينهم. مما أدي الي اقتحام المئات من أهالي القرية مقر مديرية الأمن وحملوا جثة القتيل الي داخل المديرية بعد تحطيم البوابة الرئيسية, وظلوا يهتفون ضد قوات الأمن, وإطلاق عبارات السب والشتم ومطالبتهم بسرعة القبض علي الجناة, ثم حملوا الجثة وتوجهوا الي المستشفي, ثم عاد نحو200 شخص منهم واقتحموا مبني المديرية مرة ثانية وقطعوا الطريق السريع داخل المدينة, مما أحدث حالة من الشلل التام والزحام الشديد, وعلي الفور بدأ اللواء أحمد جاد مدير الأمن ونائبه اللواء أبوبكر الحديدي واللواء مليجي فتوح مساعد مدير الأمن في إجراء حوار مع الأهالي ومحاولة تهدئتهم, وأمر مدير الأمن قواته بضبط النفس وارسال تشكيلات أمنية لمطاردة المسجلين خطر من أهل القرية. كانت مديرية الأمن قد شهدت أمس الأول نحو السابعة مساء تجمهر عدد من أهالي قرية الموالح احتجاجا علي مقتل أحمد عبدالرحمن30 عاما ويعمل عامل أحذية في مشاجرة نشبت بين بعض المسجلين خطر وشقيقة القتيل علي خلاف لإحدي الشقق داخل القرية فاستخدمت فيها الأسلحة النارية بين المسجلين والمجني عليه, والذي استقرت احدي الطلقات فيه, فلقي مصرعه في الحال. وصرح مصدر أمني ل مندوب الأهرام بأن المشاجرة حدثت بسبب الخلاف علي شقة مستأجرة داخل منطقة الموالح العشوائية, بين أولاد سيدة تدعي زينب كنف, وهم من الأشقياء, وبين القتيل وشقيقته, وأن الأهالي تجمعوا لسرعة القبض علي الجناة, حيث تكثف الشرطة جهودها لضبطهم, إلا أن أهالي القرية كانوا يقذفون القوات بالحجارة والتعدي عليهم أكثر من مرة لحماية هؤلاء البلطجية, وبعد مفاوضات ومحاولات مع الأهالي انصرفوا بعدما شاهدوا القوات تخرج بتشكيلاتها الأمنية بقيادة العميد أسامة عايش رئيس المباحث والمقدم أحمد عيد بالأمن العام لضبط الجناة الذين فروا الي الزراعات. من ناحية أخري, وفي جنازة عسكرية مهيبة شيع جثمان النقيب شرطة أسامة كامل محمد23 سنة من مسجد الشرطة بالدراسة بعد صلاة الجمعة أمس, بحضور اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية, واللواء أحمد جمال الدين مدير الأمن العام وقيادات الوزارة ومديرية أمن القليوبية, واللواء محمد القصيري مدير المباحث والعميد هشام خطاب مفتش الأمن العام والتي كان الضابط الشهيد يخدم فيها, وسوف يواري جسده الثري الي مثواه الأخير بقرية الورق بمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ. كان الضابط الشهيد قد تعرض مساء أمس الأول ومعه القوة المرافقة له الي هجوم مسلح من بلطجية أثناء استقلالهم سيارة نصف نقل والسير بها عكس الاتجاه علي طريق مصر الإسكندرية الزراعي عند قرية قلما بقليوب, عندما حاول الضابط ومعه أفراد الكمين إيقاف السيارة وفحص أوراقها, إلا أنها هاجمتهم بسرعة جنونية وأطلق الجناة الأربعة بداخلها النار بكثافة من بنادقهم الآلية مما أدي الي استشهاد الضابط واصابة أمين الشرطة عبده عاطف30 سنة من قوات المرافق والمنافذ, وفر الجناة هاربين وسط الزراعات. وقد صرح مصدر أمني بأن الفقيد كان من الضباط المتميزين, وهو من مواليد محافظة كفر الشيخ, وكان ينتوي الزواج في شهر يونيو المقبل, وهو يتيم الأب وكان يقيم مع والدته.