أكد سامح شكرى وزير الخارجية ان مصرمستمرة فى مشاركتها فى التحالف العربى بشأن اليمن وتتابع كل الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة وتدعم هذه الجهود وتواصل اتصالاتها بشركائها فى التحالف والأمم المتحدة لتقديم أى عون للتوصل الى اطار سياسى يؤدى الى وقف الاقتتال ودعم الشرعية و عودة الحكومة الشرعية ودعم الاستقرار بالبلاد. وأنه كان من المأمول ان تتاح الفرصة لمزيد من التفاعل على المستوى السياسى اتصالا مع القرار الصادر عن مجلس الأمن وتعيين المبعوث الأممى الجديد وانه بعد انتهاء عاصفة الحزم فى اليمن وبدء المرحلة الثانية وللاسف التحركات العسكرية للمجموعات الحوثية ترتبت عليها الحاجة لاستمرار الأعمال العسكرية لمقاومة هذه التحركات وحماية عدن وما زال هناك اقتتال على مشارف المدينة وكل ذلك يعقد من المشكلة ويزيد من صعوبة بدء الاتفاق السياسى طبقا للمبادرة الخليجية. وقال شكرى فى تصريحات صحفية قبل مغادرته أسمرة فى ختام جولته الإفريقية التى شملت جنوب السودان واريتريا حول التحرك المصرى ما بعد القمة العربية باعتبارها رئيسى للقمة وما إذا كان كانت هناك احتمالية لعقد اجتماع رفيع المستوى بعد القمة الامريكية الخليجية لتنسيق المواقف حول ما تتعرض لة المنطقة من تداعيات بشأن اليمن -اننا لسنا على صلة مباشرة بالقمة الخليجية الأمريكية وانه عند الإعلان عن هذه القمة كانت متصلة بالاتفاق النووى الإيرانى دون اتصال باى موضوع آخر لكن فى ضوء الاجتماع لا يستبعد تناول موضوعات. إقليمية ودولية ومنها اليمن وفلسطين وليبيا وسوريا وننتظر عقد القمة ومشيرا إلى ان الاجتماع فى اطار مجلس التعاون الخليجى وليس فى اطار عربى أو الجامعة العربية وبالتالى نامل ان يسهم فى تحقيق الاستقرار وتناول رؤية مشتركة بين الولاياتالمتحدة كقوة دولية عظمى ودول مجلس التعاون وان ننتظر ما ستسفر عنه لنقيمه ونرى الى اى مدى يمكن ان نتفاعل معه. وحول القلق الإقليمى والدولى والافريقى ومنه الصينى والروسى وكل الدول أنظارها تتجه حول تداعيات الاوضاع فى اليمن فى حال انطلاق حرب برية أكد الوزير بالتأكيد على ما نشهده من اضطراب فى العالم العربى ودوّل تتفكك وضغوط من قبل منظمات ارهابية والاوضاع فى ليبيا وفى سوريا والعراق والآن فى اليمن كلها توضح وضعا من عدم الاستقرار وفى اليمن لها تداعياتها على الأمن فى البحر الأحمر والأمن فى خليج عدن وخطوط الملاحة الدولية يجعل اهتمام المجتمع الدولى بالأوضاع فى اليمن لتداعياته على الاستقرار الأوسع فى منطقة الخليج وعنصر التدخل اقليميا يدعم فصائل بما يؤجج من هذة الأزمة ويؤدى الى الاهتمام الدولى والاقليمى ومصر تولى هذه الموضوعات اهتماما بالغا وتتابعها بشكل وثيق وتعمل على توفير الوسائل المناسبة بالتنسيق مع الشركاء الخليجيين وأيضا فى تواصلها مع الأطراف الدولية . وحول وجود اهتمام دولى بموضوع ليبيا بالأخص من خلال استضافة مصر لاجتماع القبائل الليبية وهل سيكون ذلك فى اتجاه تشكيل حكومة ليبية ؟ أشار وزير الخارجية الى اننا فى مصر فيما يتعلق بالشأن الليبى هناك اتصال يومى وقد يكون على مدار الساعة فنحن ننسق تنسيقا دقيق مع المبعوث الأممى و دعم جهوده ونعمل على نجاح مهمته وسنتحدث ونتحاور مع كل الأطراف الليبية التى تنبذ العنف والارهاب وتبدى استعدادا لحل سياسى لما يحدث فى ليبيا وعلى استعداد لمقاومة مخاطر الارهاب بالتواصل مع الدول المتوسطية والعربية والجوار . وردا علي سؤال حول المشروعات المستقبلية المصرية في القارة الافريقية أوضح شكري ان مشروعاتنا هي الاستمرار في دعم الجهود التنموية للدول الافريقية والعمل بوزارة الخارجية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لرفع كفاءة الكوادر الافريقية ونعمل علي توفير الخدمات الصحية والبرامج التعليمية وايضاً تكثيف التبادل التجاري والاقتصادي مؤكدا ان هناك قدرة تنافسية مصرية وإنتاجية تؤهل بوجود علاقة تفيد بلادنا بالاضافة للعلاقات السياسية التي تربط مصر بأشقائها الافارقة.