شارك مئات الأشخاص أمس فى مراسم "الحج اليهودى" إلى كنيس الغريبة بجزيرة جربة جنوب شرق تونس، والذى يجرى هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة،بعد الهجوم الدموى على متحف باردو وتحذير اسرائيل من هجمات "إرهابية" فى تونس. وعند منافذ الجزيرة، ركزت قوات الأمن حواجز لتفتيش السيارات والتثبت من هويات القادمين، حيث تم إقامة حواجز مماثلة حول الحارة الكبيرة أكبر حى لليهود فى جربة.ويعيش فى تونس اليوم نحو 1500 يهودى يقيم أغلبهم فى جزيرة جربة وتونس العاصمة، وقبل استقلالها عن فرنسا سنة 1956، كان يعيش فى تونس 100 ألف يهودى، وغادر هؤلاء البلاد بعد الاستقلال نحو أوروبا وإسرائيل، ويحظى كنيس الغريبة بمكانة خاصة عند يهود تونس ودول أخرى، باعتباره أقدم معبد يهودى فى افريقيا، وترقد فيه (بحسب الأسطورة) واحدة من أقدم نسخ التوراة فى العالم.