اجتمع وزير الخارجية سامح شكري خلال زيارته الحالية لنيويورك مع السفراء العرب كممثلين للمجموعة العربية فى نيويورك وبحضور ممثل جامعة الدول العربية هناك. وأكد شكرى خلال الاجتماع حرص مصر الدائم والمستمر على التشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب حول مختلف القضايا وفى كافة المحافل الدولية والإقليمية، فضلاً عن التحركات المصرية لخوض الانتخابات المقرر عقدها فى أكتوبر القادم لشغل المقعد غير الدائم المخصص لإقليم شمال إفريقيا فى مجلس الأمن للفترة 2016 - 2017، وهو أيضاً المقعد العربى الذى يتم التناوب عليه بين إقليمى شمال إفريقيا وغرب آسيا لضمان وجود تمثيل عربى فى مجلس الأمن. وأجمع المندوبون الدائمون العرب على أن تواجد مصر سيمثل إثراء لعمل المجلس فى ضوء مكانتها الكبيرة وإسهاماتها الكثيرة والمتميزة على الساحة الدولية، وأكدوا أنهم على استعداد تام للمعاونة والمساعدة فى الحملة الانتخابية التى تقوم بها مصر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى ان الوزير شكرى استعرض خلال حديثه مع السفراء العرب أن مصر سبق وحصلت على كل من التأييد العربى لعضويتها غير الدائمة للمجلس خلال اجتماع الدورة 139 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى مارس 2013، كما حصلت على الدعم الإفريقى خلال القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقى فى يناير 2015، مشيراً إلى أن مصر اضطلعت، كعضو مؤسس للأمم المتحدة، بدور بارز فى جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، وانخرطت فى جهود تعزيز العمل الدولى المشترك فى إطار المنظمة لتحقيق الأمن الجماعى ودعم أهداف ومبادئ الميثاق، مجدداً إلتزامنا الكامل نحو إقامة نظام دولى متعدد الأطراف أكثر قدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب، وهو ما سبق وسعت مصر من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن فى أربع دورات منذ إنشاء الأممالمتحدة إلى القيام بدور فاعل فى هذا الصدد. وقد اجمع السفراء العرب خلال الاجتماع على تطلع المجموعة العربية لتولى مصر عضوية مجلس الأمن لعامى 2016 - 2017 لما يمثله ذلك من دعم كامل للمواقف والقضايا العربية، مشيرين إلى دور مصر المحورى فى محاربة الإرهاب ومعالجة القضايا الإقليمية المختلفة التى تهدد المصالح والهوية العربية. والتقى شكرى أيضا المندوبين الدائمين لدول الاتحاد الإفريقى لدى الأممالمتحدة وبحضور رئيس مكتب الاتحاد الإفريقى لدى الأممالمتحدة، وذلك بمقر الاتحاد الإفريقى فى نيويورك، حيث استهل الوزير شكرى اللقاء بتأكيد أهمية البالغة للعلاقات المصرية - الإفريقية بحكم الارتباط الجغرافى والتاريخى والمشاركة فى المصير. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكرى أكد خلال اللقاء أن توجه مصر الإفريقى هو توجه استراتيجى وأن مصر حريصة كل الحرص على تطوير علاقاتها بشقيقاتها فى إفريقيا فى مختلف المجالات تحقيقا للمصالح المشتركة التى تجمع الشعب المصرى بالشعوب الإفريقية الشقيقة. كما التقى شكرى وزير العدل والهجرة فى السويد مورجان يوهانسن حيث تناول معه التعاون المشترك القائم بين البلدين فى مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، فضلا عن تناول عدد من القضايا الإقليمية التى تهم البلدين، وفى مقدمتها تطورات الأوضاع فى ليبيا وانعكاساتها على قضية الإرهاب وتنامى ظاهرة الهجرة غير الشرعية.