قرر النائب العام المستشار هشام بركات احالة الحادث الذى راح ضحيته ثلاثة من طلاب الكلية الحربية إلى النيابة العسكرية للتحقيق فيها. ووسط جنازة شعبية شارك فيها المئات ودعت قرية الخادمية بكفرالشيخ شهيدها إسماعيل محمود عبدالمنعم خليل الطالب بالكلية الحربية الذى أصيب فى الانفجار الذى استهدف تجمع طلاب الكلية الحربية بمدخل استاد كفرالشيخ الرياضى الأربعاء الماضى بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى المعادى العسكرى مساء أمس الأول. وقد شهدت القرية تجمع أعداد كبيرة من الأهالى حول منزل الشهيد وسط حالة من الحزن، عقب تلقيهم نبأ استشهاده. وتقدم الجنازة الدكتور أسامة عبدالواحد محافظ كفرالشيخ واللواء عبدالرحمن شرف مدير أمن كفرالشيخ واللواء حسين الطاهر سكرتير عام المحافظة والمهندس مجدى عطا الله السكرتير العام المساعد. وطالب المشيعون بالإعدام الفورى للقتلة السفاحين الذين لا دين ولا عهد لهم . وفور انتهاء مراسم الجنازة الشعبية، تم دفن الجثمان بمقابر أسرته بمقابر القرية وسط زغاريد النساء بالقرية، الذين التفوا حول والدته التى قامت بتقبيل النعش وعلم مصر الملفوف به الجثمان، وقد تحولت شوارع القرية إلى سرادق عزاء كبير لاستقبال المشيعين. وانتقلت الأهرام إلى قرية الخادمية التابعة لمركز كفرالشيخ التى خيم عليها الحزن وقدمنا واجب العزاء لأسرة الشهيد. وقال والده محمود عبد المنعم خليل المدرس بمدرسة التربية الفكرية بمدينة كفر الشيخ، إن نجله رحمه الله كان مهذباً ولم يغضب أحداً من أسرته وكان الجميع فى القربة يحبونه. وأشار إلى أنه رغم ما حدث يتمنى إلحاق ابنه الأوسط بالكلية الحربية بدلا من شقيقه الشهيد حتى يكمل رسالته. كما طالب والد الشهيد جميع أبناء الشعب المصرى بالوقوف خلف قواتنا المسلحة والشرطة فى حربها ضد الإرهاب للخلاص منهم والقصاص منهم لدم ابنه وغيره من شهداء الوطن الأبرار. أما جده وهو موظف بالمعاش فقد أصيب بحالة من الانهيار بعد أن شاهد جثمان حفيده الأول ملفوفا بعلم مصر . وقالت والدة الشهيد "ربة منزل " إنه كان أكبر أبنائى وأول فرحتى وهو أيضا أول حزني حيث غادر منزلنا قبل الحادث ولم يودعنى ولم يحضنى كعادته وشعرت بشعور غريب ولكنى دعوت له أن يرضى الله عنه فنال الشهادة، وأخذت تردد حسبنا الله ونعم الوكيل أكثر من مرة وهى تبكى بشدة.